سيكون ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن الأحد مسرحا للقمّة النارية بين تشيلسي ومانشستر سيتي في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس انكلترا لكرة القدم.
مهمة ثأرية لتشيلسي
يسعى تشيلسي إلى الثأر من ضيفه مانشستر سيتي الذي كان هزمه بثلاثية نظيفة في المرحلة الثانية من الدوري في 16 أغسطس الماضي بقيادة مدربه المقال من منصبه جوزيه مورينيو.
لكن شتان بين مستوى الفريق اللندني في حقبة مدربه البرتغالي، وما يقدمه حاليا بقيادة مدربه الجديد القديم المؤقت الهولندي غوس هيدينك حيث لم يخسر معه في 12 مباراة محلية حتى الآن وارتقى به إلى المركز الثاني عشر في البريميير ليغ بعدما كان يصارع في المراكز المتأخرة برفقة «السبيشل وان».
ويعول تشيلسي على جماهيره واستغلال المعنويات المهزوزة لضيفه الذي مني بخسارتين متتاليتين على أرضه أمام ضيفيه ليستر سيتي 1-3 وتوتنهام 1-2 في الدوري المحلي ما قلص حظوظه في المنافسة على اللقب حيث تراجع إلى المركز الرابع بفارق 6 نقاط خلف ليستر سيتي المتصدر.
كما يأمل رجال المدرب غوس هيدينك في استغلال ظرفية المباراة بالنسبة لمانشستر سيتي حيث تسبق رحلته إلى أوكرانيا لمواجهة دينامو كييف الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، قد تلعب مسابقة الكأس دور المنقذ لموسم الفريق اللندني الذي يقدم مستويات متذبذبة وتنتظره قمّة نارية أمام باريس سان جرمان الفرنسي في 9 مارس المقبل في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة بعدما خسر أمامه 1-2 ذهابا الثلاثاء الماضي، وكانت الخسارة الأولى له بإشراف هيدينك.
وكان هيدينك أشرف سابقا ولفترة انتقالية على تشيلسي عام 2009 وقاده إلى احراز كأس انكلترا بالذات.
سلاح البدلاء للسيتيزن
وسيدفع مانشستر سيتي بتشكيلة من لاعبي الصف الثاني بينما لن يلجأ صاحب الأرض اللندني لنفس الأمر.
وقال مانويل بليجريني مدرب سيتي إن فريقه يضع دوري أبطال أوروبا كأولوية حيث يلتقي مع دينامو كييف الأوكراني يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف بليجريني في مؤتمر صحفي الجمعة «لدينا 13 لاعبا فقط متاحا ويجب أن نخوض دوري الأبطال يوم الأربعاء. سنرى أفضل تشكيلة يمكن أن تواجه تشيلسي على ملعبه الأحد المقبل.
«دائما أحاول اللعب بأقوى تشكيلة في كل المسابقات فجميعها مهمة لكن يجب أن نضع دوري أبطال أوروبا كأولوية. بالنسبة لي دائما الأولوية للمباراة المقبلة لكن يجب أن نضع استثناء الآن بسبب العديد من الإصابات. بعد ذلك سنخوض 180 دقيقة مهمة للغاية (من جولتين) أمام كييف.»
وأضاف المدرب التشيلي أنه من الصعب على أحد فرق المقدمة الاستمرار في المنافسة في كأس الاتحاد وكأس الرابطة -التي يلتقي فيها سيتي في النهائي مع ليفربول يوم 28 فبراير شباط الجاري- لأن مباريات الدوري كان لابد من تأجيلها.
وبدا بليجريني أيضا غير سعيد بتأجيل مباراة تشيلسي من السبت للأحد بسبب التغطية التلفزيونية ومن ثم يحصل فريقه على وقت أقل للاستعداد لرحلة أوكرانيا في دوري الأبطال.
وقال «هناك شئ ما خطأ في كأس الاتحاد... لو بقينا حتى النهائي يجب أن تؤجل لنا ثلاث مباريات بالدوري .. ففي كل البطولات المحلية الأخرى يحاولون مساعدة الفرق التي تشارك في دوري الأبطال. هنا يجب أن تفعل ذلك أيضا لو أردت النجاح الأوروبي.»
وخاض تشيلسي مباراته في دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان في باريس يوم الثلاثاء الماضي.
ويعتزم جوس هيدينك مدرب تشيلسي المؤقت -الذي سبق وفاز بكأس الاتحاد خلال فترته السابقة كمدرب للفريق في 2009- المنافسة للفوز باللقب للمرة الرابعة في ثمانية مواسم حيث فاز به تشيلسي أيضا عامي 2010 و2012.
وقال المدرب المخضرم في مؤتمر صحفي يوم الجمعة «لدينا توجه جاد نحو الفوز بكأس الاتحاد. من الجيد للجميع أن (نفوز بالكأس مجددا). حينما يحين الربيع يجب على الأندية الكبيرة أن تكون حاضرة عند توزيع الجوائز.»
وحذر هيدينك من أن أي لاعب شاب سيعتمد عليه سيتي «سيقدم 120 بالمئة من مستواه.»
وأضاف أن جون تيري قائد فريقه المصاب سيغيب عن المباراة لكنه سيكون جاهزا الأسبوع المقبل.