تمكن علماء الآثار من معرفة الأعشاب التي أضافها أبناء حضارة المايا إلى خلطات التدخين التي كانوا يستعملونها، ويأتى ذلك بفضل طريقة مبتكرة لتحليل محتويات الأواني الأثرية الفخارية.
وتعود هذه المستجدات إلى عام 2012، حين اكتشف ماريو زيمرمان، أستاذ الانتربولوجيا في جامعة واشنطن، أوان فخارية أثناء الننقيب في موقع أثري لحضارة المايا.
وتميزت هذه الأواني بان نماذج ماثلة حملت كتابات بالأبجدية الهيروغليفية ترجمت إلى “بيت التبغ”، إلا أن ما بداخلها كان مجهولا.
وأجرى علماء الأنثروبولوجيا في جامعة واشنطن دراسة استخدمت تقنية جديدة لتحليل القطع الأثرية للكشف عن المكونات الموجودة في وعاء قديم لحضارة المايا يحتوي على مزيج بمؤثرات عقلية.
وتُظهر النتائج لا إمكانات هذا النهج التحليلي الجديد فحسب، بل وتقدم أيضا أول دليل قاطع على أن قدماء المايا قاموا بخلط التبغ بأعشاب أخرى.
ويمكن تحديد الأوعية التي تم العثور عليها على أنها وفق الترجمة “قوارير للسم”، جرى فيها حفظ الأدوية والتبغ والمواد الصبغية والسموم.
وطبق زيمرمان وزملاؤه منهجاً مبتكراً قائماً على الأيض تم تطويره مؤخرا لتحليل مجموعة واسعة من المركبات النباتية والمواد الموجودة في الخزف القديم.
ويوضح دافيد غانغ، وهو خبير مشارك في الدراسة الجديدة، أن الأساليب السابقة المستخدمة للكشف عن أسرار المكونات القديمة اقتصرت على مجموعة صغيرة من المؤشرات الحيوية المحددة.