تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية عقب اللقاء الذي عقده عدد من القادة السياسين التابعين لحركة حماس ، وهو اللقاء الذي أجراه ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي مع  مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان. 
ونبهت عدد من الصحف ووسائل الاعلام المتابعة لهذا اللقاء إنه ناقش وتناول عدد من الموضوعات الدقيقة والهامة ، ولعل أبرزها مناقشة آخر تطورات الصراع مع إسرائيل ، بالاضافة إلى البحث في وسائل تمويل الحركة خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية التي تعصف بها الآن. 
ويشير التليفزيون البريطاني في تقرير له إلى أن هذا اللقاء تركز على نقطة جوهرية ودقيقة ، تتلخص في مواجهة التطورات السياسية المتعلقة بقيام الكثير من الدول الآن بالتعاون والتطبيع مع إسرائيل ، بالاضافة إلى تخوف الكثير من قيادات حركة حماس من إمكانية تأثير ذلك على مصادر تمويل الحركة ، الأمر الذي دفع بالحركة إلى مناقشة هذه النقطة مع أكثر من جهة وعلى رأسها إيران بالتحديد. 
ويقول مصدر فلسطيني لموقع التليفزيون أن هناك تغيرات بالفعل تتوجس منها القيادات الفلسطينية وتحديدا قيدات حركة حماس إزاء هذه التغيرات الإقليمية المتسارعة ، الأمر الذي دفعها بمحاولة عقد لقاءات مع قادة حماس لطلب المزيد من المساعدات السياسية والاقتصادية اللازمة. 
اللافت أن ممثل الجهاد الإسلامي في فلسطين، ناصر أبوشريف، وممثل حركة "أمل" اللبنانية، صلاح فحص أيضا حضروا هذا الأجتماع ، وزعموا أن الهدف منه هو مناقشة أبرز تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والتطبيع بين دول عربية وإسرائيل.
جدير بالذكر أن الكثير من قيادات حركة حماس تتوجس وبشدة من التطبيع المتسارع والتغيرات الحاصلة بالمنطقة ، الأمر الذي سيؤثر بصورة سلبية عليها بحسب الكثير من التقارير والتوقعات الاستراتيجية المتتالية. 
من ناخية أخرى توقعت مصادر سياسية تحدثت إلى صحيفة الأخبار اللبنانية عودة التصعيد الميداني مجدّداً إلى حدود قطاع غزة، بالتزامن مع ما وصفته بالمماطلة الإسرائيلية المستمرّة في شأن تفاهمات التهدئة. 
وأشارت هذه المصادر إلى أن هذا التصعيد سيكون بإطلاق وحدات دفعات كبيرة من البالونات الحارقة والمتفجّرة تجاه مستوطنات غلاف غزة، مشيرة في ذات الوقت إلى أن هذه التهديدات يمكن أن تجبر الاحتلال على ادخال المنحة القطرية الأسبوع المقبل.