أعلن برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة اليوم الثلاثاء ان الوضع الإنساني في جنوب السودان يزداد سوءا بسبب الفيضانات غير المسبوقة التي تضرر منها 700 الف انسان.
واضاف مدير البرنامج الاقليمي في جنوب السودان ماثيو هولينغروث في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي ان البرنامج بحاجة إلى 58 مليون دولار أمريكي على الأقل للأشهر الستة القادمة لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة للتخفيف من الجوع وسوء التغذية.
وبين ان الفيضانات أغرقت قرى بأكملها ومنازل وأراضي زراعية ومواشي وسبل عيش البشر من سكان 36 مقاطعة.
وتابع ان ولاية جونقلي كانت الأكثر تضررا حيث تعرض قرابة ربع مليون انسان من سكان الولاية لحوادث الفيضانات أكثر من مرة ما تسبب في نزوح نحو 85 الف انسان كما عطلت طرق التجارة وألحقت أضرار بالمحاصيل وأغرقت المنازل.
ولفت هولينغروث الى ان أزمة الفيضانات هذه تأتي على رأس حالة الأمن الغذائي القاتمة في جونقلي حيث يعاني أكثر من 4ر1 مليون انسان من الجوع الحاد والشديد بالإضافة إلى أكثر من 300 الف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. وأعرب عن القلق من ان هذه الظروف الصعبة ستزداد تدهورا إذا لم يتم توفير مساعدة إنسانية كافية.
وقال هولينغروث ان جنوب السودان ما فتئ يمر بأزمة معقدة بداية من الصراع الداخلي الذي ادى الى نزوح ما يقرب من 160 ألف شخص والصدمات الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتغير المناخ كما يظهر في أنماط الطقس القاسية المستمرة ما يدفع المجتمعات الضعيفة إلى الجوع واليأس بشكل أعمق.
كما أكد ان ما يثير القلق الشديد هو أن هذه الأمطار الغزيرة التي نشهدها بدأت قبل أن تنحسر مياه فيضانات العام الماضي.
ويتوقع خبراء البرنامج أن تكون فيضانات هذا العام أكثر حدة بل ربما تكون الأسوأ منذ 60 عاما لاسيما انها رغم كل هذه الاضرار لم تصل بعد إلى ذروة موسم الفيضان السنوي.