كشفت مصادر أمنية فلسطينية إنها تلقت تعليمات صريحة بالعمل جديا ضد بعض من خلايا حركة حماس العاملة في عموم مناطق الضفة الغربية.  وبحسب هذه المصادر  التي نقلت عنها بعض من الصحف الغربية تصريحاتها، فإن الأمن الوقائي لا يسمح بأي تشكيل لتشكيلات مسلحة يكون هدفها تصعيد الوضع الأمني أو الأنشطة التي تعتبر غير قانونية.
واشارت صحيفة تايمز في تقرير لها استنادًا على مصادر فلسطينية فإن بعض من الأجهزة الأمنيّة تلقّت مؤخّرًا تعليمات بتشديد المراقبة على الخلايا النائمة التابعة لبعض الفصائل المسلّحة في فلسطين، على غرار الجهاد الإسلامي أو حركة حماس.
واشارت الصحيفة إلى أن هذه التشديدات الأمنيّة تستند حسب التقارير المنشورة إلى معلومات استخباراتيّة تُفيد نيّة بعض الأطراف تفعيل خلاياها المسلّحة في الضفّة الغربيّة استعدادًا لمواجهة دولة الاحتلال . حماس تُعتبر من الفصائل الرئيسية التي يُعتقد أنّها تجهّز فئاتها المسلّحة إعدادًا لأيّ هجوم مرتقب. ورغم المفاوضات القائمة بين فتح وحماس واستبعاد الفصائل الفلسطينية خيار المقاومة المسلّحة في آخر اجتماع لهم بلبنان، إلّا أنّ حماس لا تزال متمسّكة بخيار المقاومة المسلّحة، ما يهدّد الثقة التي تُبنى اليوم من جديد بين الحركتيْن بعد زمن طويل من الشقاق والخلاف.
وأشار التليفزيون البريطاني في تقرير له إلى أن المجهودات الأمنيّة الأخيرة أفضت إلى اعتقال مشتبهين بتورّطهم في التخطيط لعمليّات عسكريّة، كما تمّ ضبط أموال غير مشروعة وأسلحة، هذا وتحقق الجهات المختصة حاليا مع المعتقلين بُغية الكشف عن خططهم.
اللافت أن التقرير اشار إلى إنه وحتى تصدر نتائج التحقيقات الأمنية، سيكون من المبكر اتهام طرف دون آخر. يعتقد البعض أنّ حماس هي المسؤولة وينبغي محاسبتها، في حين يرى آخرون أنّ الإسراع لإلقاء الاتهامات ليس فعلا حكيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ فلسطين.
اللافت أن السلطة نجحت بدورها في العثور على أموال وسلاح ، وأخذت للتحقيق بعض النشطاء من مختلف الفصائل وعلى رأسهم حماس من أجل التحقيق في هذه القضية الكبيرة.
عموما فإن الصحف والدوائر الغربية ترصد وبدقة جملة التفاعلات السياسية الحاصلة على الساحة الفلسطينية الآن ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية بصورة واضحة.