يبدو أن منصات التواصل الاجتماعي باتت بالفعل عاملا دقيقا في حسن أي خلافات فلسطينية داخلية ، وبات من الواضح أهمية هذه المنصات والرساله التي تقوم بها ، فضلا عن إشراف بعض من القيادات على الصعيد السياسي عليها. 
ورصدت مؤخرا بعض من التقارير الصحفية النشاط الخاص ببعض من منصات ووسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية ، حيث عكست بعض من هذه المنصات ما يمكن وصفه بغضب بعض من النشطاء في حركة حماس من الجهود التي يحاول جبريل الرجوب نائب رئيس حركة فتح إبرامها للوصول إلى مصالحة. 
وقالت صحيفة انديبندنت في تقرير لها إن بعض من النشطاء التابعين لحركة حماس يعملون جديا من أجل توجيه سهام الانتقادات إلى الرجوب ، خاصة مع عدم رضا عدد من قيادات حماس لخطوات تنظيم مهرجان المصالحة ، في ظل ارتباطها بعلاقات سلبية وغير جيدة مع اللواء جبريل الرجوب ، منذ أن كان مسؤولا عن جهاز الأمن الوقائي. 
من جانبه أشار التيفزيون الالماني في تقرير له إلى دقة هذه النقطة ، موضحا أن الكثير من هذه القيادات الغير راضية عن خطوات المصالحة دفعت ببعض من النشطاء التابعين لها من المعروفين بحساباتهم الفاعلة عبر فيس بوك أو تويتر أو حتى حسابات الانستغرام لتوجيه الانتقادات إلى اللواء الرجوب ، الأمر الذي بات واضحا خلال الايام الأخيرة. 
ورصد التقرير قيام بعض من الدوائر المختصة بمواقع التواصل الاجتماعي بتدشين هاشتاج بعنوان "مهرجان غزة" ، وهو الهاشتاج الذي أطلق على أسم هذا التجمع المفترض، وطالبوا بإلغائها. وتقول مصادر إعلامية أن هذا الهاشتاج والقائمين عليه يتسببون في حالة من الإحراج الشديد لجبريل الرجوب ، وهي الحالة التي تزيد من مشاكل الرجوب الذي يعتبر من المسؤولين المقربين من بعض الدوائر في حركة حماس الان. 
عموما فإن التطور التقني الذي بات ينعكس على حسابات التواصل الاجتماعي بات واضحا الان ، في ظل التفاعلات الفلسطينية الداخلية داخل المجتمع ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي بصورة عامة.