كشف هادي هاشم مدير مكتب وزير الخارجية اللبناني، أمس أن الوزير ناصيف حتّي قرر الاستقالة من منصبه، وأنه سيتوجه اليوم الإثنين إلى السراي الحكومي للقاء دياب حاملاً معه استقالته.
ونقل موقع قناة الحرة، عن هاشم، أن حتّي سيستقيل، رفضاً لحكومة اللون الواحد التي شكلها حزب الله، وحلفاؤه، وعجز هذه الحكومة عن التقدم في عملها.
ومن جهتها قالت وسائل إعلام لبنانية إن حتّي سيستقيل رفضاً للإملاءات، والأخطاء الديبلوماسية للحكومة ورئيسها دياب عند تعاطيه مع المسؤولين الدوليين.
وأوضحت التقارير أن حتّي منزعج من تعامل الحكومة، مع السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، ثم إتهام المجتمع الدولي بالتآمر على لبنان، وصولاً إلى خطأ دياب مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والتغريدة التي قال فيها إن الوزير الفرنسي يشكو "نقصاً في المعلومات عن ‏مسيرة الإصلاحات الحكومية في لبنان".
ولم يخف حتي أيضاً في مقابلة منذ يومين مع قناة "mtv" انزعاجه من تنامي الدور الدبلوماسي للمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ‏في التواصل مع بعض الدول على حساب وزارة الخارجية.
ومن جهته قال موقع "المدن" اللبناني نقلاً عن مصادر مقربة من حتّي، أنه "لم يستطع تعيين فرد واحد من أفراد فريق عمله في وزارة الخارجية. وقال لأحد المقربين منه إن رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل يمسك بمفاصل الوزارة كلها. وهو غير قادر على اتخاذ أي قرار. وأكثر من ذلك، هو غير قادر على إنجاز التعيينات الديبلوماسية، بسبب تطويق باسيل له، وبسبب مطالبه التي لا يمكن لأحد أن يتمكن من تلبيتها، لأن باسيل يريد كل شيء، ويريد أن يبقى وزير خارجية الظل".