أعلنت الحكومة المصرية أن مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة محمد إدريس حذر من التهديدات الخطيرة الناجمة عن تهالك حالة الخزان النفطي العائم "صافر" قبالة سواحل اليمن.
وأوضحت أن السفير محمد إدريس خلال جلسة خاصة لهذه القضية نوه بأن الحوثيين لا يسمحوا لخبراء الأمم المتحدة القيام بأعمال الصيانة اللازمة للحيلولة دون غرق أو انفجار الخزان بشكل قد ينتج عنه أكبر حادثة تسرب نفطي على مستوى العالم وآثار بيئية واقتصادية كارثية على اليمن وعدد من الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأكد إدريس خلال الجلسة على المخاطر الجمة المترتبة على تدهور حالة الخزان وتأثيرها على البيئة البحرية في البحر الأحمر والملاحة الدولية في مضيق باب المندب الذي يعد البوابة الجنوبية لقناة السويس، مع التنويه للخطاب المشترك الذي وجهته مصر وخمس دول أخرى (السعودية واليمن والسودان والأردن وجيبوتي) لمجلس الأمن في مارس الماضي في هذا الشأن، مطالبا الأطراف المعنية بسرعة التعامل مع هذه المخاطر وصيانة الخزان دون مزيد من التأجيل أو الشروط، على أن يتم ذلك بالتوازي مع جهود الحل السياسي للأزمة في اليمن والتوصل لوقف لإطلاق النار.
كما أشار إلى استعداد مصر للإسهام في تقديم الدعم الفني اللازم للقيام بأعمال الصيانة المطلوبة للخزان.
تجدر الإشارة إلى أن الخزان المشار إليه يحتوي على أكثر من مليون برميل نفط، وهي أربعة أضعاف كمية النفط الذي تسرب في أسوأ حادثة تسرب نفطي شهدها العالم في السابق، كما يبلغ عمر الخزان أكثر من 44 عاما وتمت عرقلة قيام الأمم المتحدة بأعمال الصيانة اللازمة له على مدار السنوات الست الماضية.