أثار مقطع فيديو يوثق تعذيب عجوز تجاوز عمرها التسعين عاما، مصابة بمرض الخرف، غضب الرأي العام في الدنمارك، وهو مقطع من برنامج أنتجته قناة محلية حيث وضعت كاميرا خفية لمراقبة سلوك طاقم الصحة وموظيفيها في إحدى دور العجزة في بلدية آرهوس.
ألا أن البرنامج الوثائقي شكل فضيحة لبلدية آرهوس إحدى  التي تعتبر أعرق البلديات في الدنمارك، حيث منعت  محكمة دنماركية بشكل مؤقت عرض مقاطع  للمشهد الذي  يظهر فيه تعرض عجوز طاعنة في السن لعملية تعذيب في إحدى دور الرعاية بمدينة أرهوس بناء على طلب البلدية لتجنب الفضيحة.
لكن صحيفة اكسترابلاديت أكدت أنها  حصلت على موافقة مسبقة من أبناء وأحفاد إليسي لنشر اجزاء من الفيلم الوثائقي التي أنتجته محطة tv2 الدنماركية متحدية قرار المحكمة وبلدية أرهوس.
ويظهر في الفيديو، الذي عرضت مقاطع منه على منصات التواصل الاجتماعي،  ممرضين ودخولهم إلى غرفة العجوز أليسي.
ويمكن من خلال الفيديو رؤية الطاقم الطبي وهم يرفعون إليسي بواسطة حبال، ويطلبون منها أن تقضي حاجتها وهي تلك الوضعية بحجة عدم قدرتهم على أخذها إلى المرحاض.
وتسببت تلك الوضعية بآلام للعجوز، التي تعاني أساسا من العديد من الأمراض مثل التهاب المثانة، لتبدأ بعد فترة قصيرة بالبكاء، كونها بقيت معلقة في الهواء لنحو 7 دقائق، لحين وصول أحد موظفي الدار ليقوم بإنزالها.
في المقابل، وبعد نشر هذا المقطع المصور أعلنت بلدية أرهوس أنها اتخذت "إجراءات مناسبة" بحق الموظفين في تلك الدار، مشددة على أنها "لا تقبل بأي شكل أي تصرفات مهينة ومذلة ضد نزلاء دور المسنين".
كما قدمت إدارة دار العجزة قدمت اعتذارها لأليسي وأقاربها.