بينما تجاوزت دول عديدة كانت تعاني من تفشي وباء كورونا، مرحلة الخطر بالنسبة للوباء، لا تزال إيران تعاني من تفاقم في أعداد الإصابات المسجلة، وتدهور للوضع الصحي في البلاد.
وتتزايد سرعة تفشي وباء فيروس كورونا في إيران، حيث تم تأكيد أكثر من 3 آلاف إصابة جديدة لليوم الثالث على التوالي، حسب الأرقام الرسمية الصادرة الأربعاء.
وأعلن المتحدّث باسم الوزارة، كيانوش جهانبور، تسجيل 3134 إصابة جديدة بين ظهر الثلاثاء ومنتصف نهار الأربعاء، وهو ما يعني زيادة 17 حالة عن اليوم السابق، ليرتفع بذلك عدد الإصابات بالفيروس في إيران إلى 160696.
وأدى الفيروس إلى وفاة 70 شخصا إضافيا خلال 24 ساعة، ليصل عدد الوفيات من جراء الفيروس إلى 8012 شخصا منذ ظهوره في إيران.
وإذا كان العدد الرسمي للوفيات اليومية لم يتخط في العموم عتبة 100 وفاة طيلة الأسابيع القليلة الماضية، فإن عدد الإصابات الجديدة التي أعلنت عنها السلطات بدأ يتخذ اتجاها تصاعديا منذ 2 مايو الجاري.
ومع اقتراب الإصابات الجديدة من الرقم القياسي للحالات المسجلة في يوم واحد في إيران، وهو 3186 إصابة في 30 مارس، أعرب وزير الصحة الإيراني سعيد نمقي، الثلاثاء، عن أسفه لأن "الناس يتصرفون بتهور تام حيال المرض".حسبما قال.
وأضاف "إما أنهم يثقون بنا تماماً، أو أنهم يعتقدون أن الفيروس قد انتهى. وهذه المعلومة الأخيرة زائفة تماماً".
ويرى بعض الخبراء الأجانب، وكذلك العديد من المسؤولين الإيرانيين أن الأرقام الحكومية أقل من الواقع.
وبدأت إيران بتخفيف القيود والتدابير لوقف انتشار الوباء في منتصف أبريل، واستأنفت معظم محافظات البلاد الـ31 معظم أنشطتها.
ولا تزال 9 محافظات، بالإضافة إلى خوزستان التي أدرجت من جديد ضمن "المنطقة الحمراء" في بداية مايو، في حالة طوارئ صحية.