افتتح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ألو أمس الأجنحة التراثية لكل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر إضافة للقرية التركية في قرية (صباح الأحمد) التراثية ضمن فعاليات مهرجان الموروث الشعبي الخليجي الذي يقام بمكرمة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وقام الشيخ علي الجراح والمشرف العام على القرية الواقعة غرب الكويت المستشار في الديوان الأميري محمد ضيف الله شرار ومدير القرية سيف الشلاحي وعدد من مسؤولي القرية بجولة تفقدية وسط حضور رسمي وشعبي كبير.
وأكد الشيخ علي الجراح عقب افتتاحه هذه الفعاليات أن تواجد الأجنحة التراثية الخليجية يعكس الحضارة الخليجية الأصيلة لهذه الدول، معتبرا أنها تسهم بالحفاظ على التراث الخليجى الغني فضلا عن إدامة أواصر المحبة والاخوة بين شعوب الدول الخليجية.
وقال: إن هذه الأنشطة تعد نافذة للمواطنين والزوار للتعرف عن قرب على التراث الخليجي والحرف اليدوية والمشغولات القديمة والصناعات والمهن التراثية التي مارسها أبناء الخليج في الماضي، مشيدا بما رآه في جميع هذه الأجنحة والتي تعزز الوحدة الوطنية الخليجية.
وفي تصريح آخر على هامش افتتاح القرية التركية، قال الشيخ علي الجراح: إن هذه القرية تعد اضافة مهمة لقرية (صباح الأحمد) التراثية بما تتضمنه من عروض تراثية وفنية تجسد الحضارة التركية، معتبراً أن إقامة القرية التركية تعكس علاقات التعاون بين البلدين الصديقين. وأشار إلى أن قرية (صباح الأحمد) التراثية باستضافتها هذه الفعاليات التراثية المميزة وغيرها من الأنشطة على مدار الموسم باتت تعد مسرحا ومكانا لتبادل الثقافات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية. ومن جانبه قال المستشار شرار في تصريح مماثل: إن افتتاح هذه الأجنحة والقرية التركية يعزز مكانة قرية (صباح الأحمد) التراثية لدى هذه الدول الشقيقة والصديقة واهتمامها بانجاح فعالياتها، مؤكداً أن القرية أصبحت منصة لنشر الثقافة والحضارة الإنسانية المحلية والخارجية.
وأكد أن إقامة القرية التركية تأتي استكمالا لتبادل الثقافات التي تحرص عليه القرية مع الدول الإسلامية التي بدأت العام الماضي مع قرية جمهورية قرغيزستان، موضحاً أن القرية تلقت طلبات عديدة من عدة دول لإقامة ملتقيات ثقافية واجتماعية في المواسم المقبلة.
وشدد المستشار على أن إقامة هذه الملتقيات جاءت بتوجيهات سمو الأمير في أن يكون للقرية دور مهم في الحفاظ على التراث الخليجي والعربي والإسلامي، لا سيما أن الكويت لها دور محوري منذ القدم بجمع الكلمة وحب السلام والإخاء بينها وبين شعوب العالم.
يذكر أن المهرجان تضمن إقامة مسابقات متنوعة في فئات الإبل والطيور والأغنام والخيل، كما شمل إقامة منافسات الموروث البحري في دواوين الصيادين، وكذلك منافسات السرعة الخيل، التي ستقام في أندية الصيد والفروسية فضلاً عن الفعاليات التراثية والترويجية.