افتتحت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية مساء أول أمس المهرجان الـ 14  للإبداع التشكيلي بمشاركة 73 فناناً وفنانة عرضوا 150 عملاً فنياً في مجالات الفنون التشكيلية، وذلك تحت رعاية نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الأحمد. 
وقال الشيخ ناصر الصباح في كلمة بافتتاح المهرجان ألقاها نيابة عنه وكيل الديوان الأميري لشؤون الأسرة الحاكمة الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد: إن الكويت منارة وملتقى إنساني وثقافي يدرج الفن التشكيلي رهنا للتطور والبناء الحضاري.
وأعرب عن سعادته لمشاركة عدد كبير من المبدعين في هذه التظاهرة الى جانب المواهب من الشباب الذين قدموا اسهامات ومشاركات عالية الجودة تستثمرها الكويت لبناء تنمية مستدامة ترتقي بالبنى التحتية وتجعل من الثقافة خطابا انسانيا.    
وأوضح أن فكرة المسابقة التي يتم تنظيمها كل عام جاءت تقديراً للفن التشكيلي الكويتي المعاصر والاعتزاز بالفنانين الكويتيين الذين يسهمون في إبراز وجه الكويت الحضاري والتعبير عن تراثها المعاصر وفنونها المختلفة والارتقاء بالذوق العام في حدود العقيدة والقيم والتقاليد التي يؤمن بها مجتمعهم.
وذكر أن جمعية الفنون التشكيلية عودتنا على تقديم كل ما هو جميل وجديد للفنانين المشاركين في هذا المهرجان بعدد كبير من اللوحات الفنية التي تدل على المجهود الجبار الذي يقوم به رئيسها والقائمين عليها.
وأعرب عن الأمل أن يكون هذا المهرجان الذي يشمل فنون التصوير والنحت والأعمال التركيبية حافزاً يدفع الفنان الكويتي للعطاء الفني ومرحلة تتعزز فيها ثقته بفنه وبقدرته على المشاركة والمنافسة في المسابقات الدولية.من جانبه قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبد الرسول سلمان: إن الدورة الـ 14 للمهرجان تأتي استمراراً لخط واضح المعالم نرسمه بتوجيهات الرئيس الفخري للجمعية الشيخ ناصر الصباح الذي أكد على تطوير وتعميق هذا المهرجان في كافة أبعاه بما يوسع آفاق المبدعين ويزيد من تنمية التذوق الجمالي.
وأكد السعي وبذل الجهد لرقي هذا المهرجان في إرساء التقاليد الفكرية والجمالية ضمن المعايير والأطر التي ستشكل المسار بما يعكس الجدية في اختيار الأعمال للعرض.
وأشار إلى أن هناك تحولاً وتطوراً في الفن البصري الكويتي الحديث دون غياب لأهمية الهوية والخصوصية التي تمزج بين الإبداع الفني والتناغم في خطوط فيها البساطة والرقي.