جددت إيران التأكيد أن عملية التحقيق في كارثة إسقاطها طائرة الخطوط الأوكرانية عن طريق الخطأ سوف تستغرق وقتا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الاثنين، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن «إعلان نتيجة التحقيق في الطائرة الأوكرانية ربما يأخذ بعضا من الوقت بسبب كثرة تفاصيل الموضوع»، وذلك حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا».
وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية هي المعني الوحيد حاليا بدراسة أبعاد حادثة الطائرة الأوكرانية، وعلى الآخرين عدم تسييسه».
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عن توجه وزير الطرق وبناء المدن الإيراني محمد إسلامي، إلى كييف حاملا رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نظيره الأوكراني تتعلق بحادث سقوط الطائرة.
وكانت إيران أعلنت، أمس الأحد، أنها تسعى لفحص الصناديق السوداء للطائرة الأوكرانية، التي أسقطتها قوات الحرس الثوري بالخطأ هذا الشهر، نافية تقريرا سابقا أفاد بأن طهران قررت إرسال الصناديق السوداء للطائرة المنكوبة إلى أوكرانيا.
ونقلت وكالة «إرنا» عن حسن رضائيي فر، المسؤول عن التحقيق في الحوادث الجوية في إيران، القول: «نحاول فحص الصناديق السوداء هنا في إيران. وإلا، فإن خياراتنا هي أوكرانيا وفرنسا، لكن لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن لإرسالهما إلى دولة أخرى».
وأُسقطت طائرة ركاب من طراز «بوينغ737» تابعة لشركة «خطوط الطيران الدولي الأوكرانية»، فجر يوم 8 يناير، بصاروخ إيراني بالخطأ، بعد إقلاعها بدقائق من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، وكانت متوجهة إلى كييف، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا من جنسيات مختلفة.
وأقر قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، في 11 يناير، بمسؤولية الحرس عن سقوط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ، مؤكدا أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.