قال مصدران إن حركة طالبان الأفغانية ستنفذ وقفا لإطلاق النار لمدة 10 أيام وتخفض الهجمات على القوات الأفغانية وتجري محادثات مع مسؤولي الحكومة إذا توصلت الحركة إلى اتفاق مع المفاوضين الأمريكيين في محادثات بالدوحة.
وقال متحدث باسم مكتب طالبان،  إن "مفاوضين من الحركة والولايات المتحدة التقوا يومي الأربعاء والخميس لبحث توقيع اتفاق سلام".
وقال المتحدث سهيل شاهين على تويتر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إن "المحادثات بين الجانبين كانت "مفيدة" وسوف تستمر بضعة أيام".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألغى المحادثات المتقطعة مع طالبان في سبتمبر (أيلول) بعد مقتل جندي أمريكي في هجوم نفذته الحركة.
واستؤنفت المحادثات بعدما زار ترامب القوات الأمريكية في أفغانستان في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنها توقفت مرة أخرى في الشهر التالي بعدما نفذت الحركة هجوماً انتحارياً على قاعدة أمريكية خارج كابول، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.
ولكن مصدرين مطلعين أبلغا رويترز، أن قيادة طالبان العليا وافقت على الالتزام بوقف إطلاق النار 10أيام مع القوات الأمريكية بمجرد توقيع الاتفاق مع المسؤولين الأمريكيين في الدوحة، و"تقليل" الهجمات على الحكومة الأفغانية.
وقال قائد كبير في طالبان "أرادت الولايات المتحدة أن نعلن وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام وهو ما رفضناه. وافق مجلس الشورى (بالحركة) على وقف إطلاق النار في يوم توقيع اتفاق السلام".
وأضاف القائد أنه "بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يمكن أن تعقد طالبان والحكومة الأفغانية اجتماعاً مباشراً في ألمانيا". وكانت الحركة ترفض في السابق الدخول في محادثات مع الحكومة.
وقال القائد بالحركة: "يجتمع ممثلونا مع فريق التفاوض الأمريكي في الدوحة الذي طالب بإلحاح بوقف إطلاق النار وهو ما كنا نرفضه بسبب بعض الأمور"، وأضاف "عولجت الآن أغلب تحفظاتنا".
وأكد مصدر آخر قريب من المحادثات هذه التصريحات.
ولم يتحدد موعد لتوقيع الاتفاق مع الجانب الأمريكي، لكن القائد بالحركة قال إنه يتوقع أن يكون "قريباً جداً". وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتهما لحساسة الأمر.
وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق بينما أحالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأسئلة إلى وزارة الخارجية. وقال مسؤولون في قصر الرئاسة الأفغاني إنه "لا علم لهم بأي اتفاق".