قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أمس الأحد ان هناك «حراكا سياسيا فلسطينيا وعربيا ودوليا» في المرحلة الحالية للعمل من أجل عقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وخلق وقائع تجسد قيام دولة فلسطين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن أبو ردينة قوله إن الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم قبل أيام “حدد ملامح الحركة السياسية المقبلة” حيث دعا فيه الى عقد مؤتمر دولي ينتج عنه آلية على غرار الاتفاق الإيراني - الامريكي مستندا إلى مبادرة السلام العربية. واضاف ان هناك تنسيقا مستمرا مع مصر والسعودية والأردن “على أعلى المستويات فيما يتعلق بالتحرك على الساحة الدولية” في هذا الشأن مشيرا في الوقت نفسه الى وجود خطوات فلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية “بالخروج من سلبيتها وألا تقف عائقا أمام اي جهد دولي لحل القضية الفلسطينية على هذه الأسس المنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال”.
وقال ان “على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي أن يدركوا بأن السلام الذي يبدأ في القدس سيؤدي إلى انتهاء العنف في المنطقة لأن البديل هو الفوضى وعدم الاستقرار واستمرار العنف”.
وكان عباس دعا في خطاب ألقاه من مدينة بيت لحم الاربعاء الماضي إلى عقد مؤتمر دولي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على غرار ما تم مع إيران وليبيا وسوريا ينتج عنه لجان من اي دول يتم اختيارها لحل القضية.
واكد عباس في الوقت نفسه الالتزام بخيار السلام والحل العادل والدائم مشددا على الاستمرار في الجهود الدبلوماسية في التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان.
إلى ذلك، قضت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية بإلغاء قرار أصدره قائد المنطقة الوسطى السابق في جيش الاحتلال نيتسان الون، يمنع الفلسطينيين الذين تمت مصادرة ممتلكاتهم على يد سلطات الاحتلال من استئناف قرار المصادرة.
وذكرت إذاعة الاحتلال أن الفلسطينيين منحوا بموجب هذا القانون حق استئناف قرار المصادرة أمام محاكم الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية المحتلة .  ويتيح القانون العسكري الاحتلالي الساري في الضفة الغربية للقائد العسكري في جيش الاحتلال، مصادرة أموال او ممتلكات للمواطنين الفلسطينيين بذرائع “أمنية”.