أعلن مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية م. بدر سعود الصميط أن قيادات العمل الخيري المشاركين في رحلة "رفقاء الخير" إلى بنغلاديش و التي تنظمها الهيئة الخيرية يسعون للاطلاع على التجربة العريقة لمجموعة من المؤسسات التنموية والوقفية التي تجاوزت خبرتها أكثر من 40 عاماً في خدمة الفقراء.

  وقال م. الصميط في تصريح صحافي إن الهيئة الخيرية تركز في خططها وبرامجها على بناء الإنسان وحمايته من الجهل والفقر، مشيراً في هذا الاطار إلى إن وفد رفقاء الخير الذي يبدأ رحلته غداً الأحد يتألف من 11 قيادياً سيطلع على منهجيات الإقراض الميسر للفئات الفقيرة ودورها في تحقيق اكتفائها الذاتي والاعتماد على أنفسها في تحسين اوضاعها المعيشية والاقتصادية والتعليمية. 

وأشار المدير العام إلى إن من أهداف الزيارة أيضا معرفة آليات العمل والسياسات والاجراءات المتبعة لدى كبرىات المنظمات المتخصصة في مجال التمويل الأصغر والعمل التنموي، فضلاً عن التعرف على تجربة إدارة البرامج التي تخدم شريحة الفقراء.

ولفت إلى إن الزيارة تأتي ضمن برامج مبادرة " تمكين" التي أطلقتها الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتطوير أداء وقدرات العاملين في الحقل الخيري والارتقاء بمؤسساته.

وأوضح م. الصميط أن الوفد المشارك الذي يشمل مديرين في القطاع الخيري ومسؤولين في مجال التمويل الأصغر وباحثين وأكاديميين سيلتقي مسؤولي "بنك جرامين" وسيطلع على هيكله التنظيمي ومنهجيته المتبعة في برامج التمويل الأصغر إقراضاً وادخاراً، كما سيزور بعض فروعه ومشاريعه الميدانية، للاطلاع على الممارسة الفعلية لمنهجية العمل من خلال القروض ومقابلة المقترضين، كما سيزور معرض نوبل وأرشيفه وذلك لاستلهام خبرة البنك العريقة في مجال مكافحة الفقر  .

واستدرك قائلاً إن بنك جرامين صاحب تجربة عريقة وفريدة في هذا المجال، وأنه  تأسس على يد البروفيسور محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام في بنغلاديش ، ويضم في عضويته أكثر من 100 دولة، وله 40 مكتباً حول العالم ويقدم خدماته من خلال 2500 فرعاً، ويدير منظومته قرابة 18 ألف موظف. 

 ونوه الصميط إلى إن الوفد يستهدف أيضاً الاطلاع على برامج تجربة مؤسسة براك ومنهجية عملها في مجال تنمية المجتمع والتعليم، مشيراً إلى إنها لديها مجموعة من البرامج المتعددة والمشاريع الناجحة ومنها برنامج التمويل الاصغر وبرنامج الصحة والتغذية والسكان ومركز فحص السكري وارتفاع ضغط الدم ومركز التعليم ومركز براك لإدارة التطوير وغيره.

وعزا اختيار مؤسسة براك إلى كونها واحدة من المؤسسات الرائدة في مجال التمويل الأصغر، وتستمد قوتها من حجم انتشارها وضخامة عملها كواحدة من أكبر المنظمات التنموية غير الحكومية الناشطة في 13 دولة حول العالم، واحتضانها 100 ألف موظف، لافتاً إلى إنها تعمل في 64 مقاطعة لمساعدة وتمكين الفقراء في بنغلاديش.

 وتابع م. الصميط قائلاً: ونظراً لأن الهيئة الخيرية تولي التعليم أهمية خاصة، فإن وفد رفقاء الخير سيطلع على تجربة التعليم لوقفية بنغلاديش للتكافل الإسلامي التعليمي التي أسست بالشراكة بين البنك الإسلامي للتنمية في جدة والحكومة البنغلاديشية عام 2002م من خلال زيارة برامجها المختلفة وتنظيم مقابلات مع مسؤوليها.

ولفت إلى إن هذه الوقفية تتميز بتعدد برامج التدريب والتعليم وتنوعها، ومنها مشروع المنح  الدراسية المخصصة للفقراء، وأيضاً مشروع التدريب المهني، وشهادة الدبلوم التي تستغرق أربع سنوات دراسية وتمنح شهادة في التدريب المهني أيضاً .

وألمح م. الصميط أيضا إلى دور الوقفية في صياغة وإنفاذ المشاريع في مجالات التعليم وتنمية الموارد البشرية وتعزيز المؤسسات، من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

يذكر أن الوفد القيادي الخيري ينتمي إلى 10 منظمات خيرية كويتية وخليجية، وأن رحلته تستغرق 5 أيام.