تُناقش الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من الولايات المتحدة، بياناً يدعو تركيا التي تشن عملية عسكرية في شمال سوريا، إلى العودة للدبلوماسية.
ويأتي هذا الإجراء بعد عجز الأوروبيين، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الخميس، عن دفع جميع أعضاء المجلس إلى تبني بيانٍ يُعرب عن "القلق العميق" ويدعو أنقرة إلى "وقف" الهجوم على شمال سوريا.
وحسب دبلوماسيين، شكلت روسيا العائق الأكبر أمام تبني موقف موحّد في مجلس الأمن.
واضطرت فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، والمملكة المتحدة إلى تلاوة بيان بشكل منفرد، على غرار الولايات المتحدة التي صاغت أيضاً بياناً منفصلاً قالت فيه، إنها "لم تؤيد بأي شكل" العملية العسكرية التركية.
ولم يستبعد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الموافقة على نص بالإجماع في مجلس الأمن.
وقال إن على النص "أن يأخذ في الاعتبار الجوانب الأخرى للأزمة السورية، وليس العملية التركية فحسب"، مشيراً إلى "الوجود العسكري غير الشرعي" للولايات المتحدة، وفرنسا، وللمملكة المتحدة في سوريا.
وكرر النصّ الذي اقترحته واشنطن في وقت لاحق، الخميس عبارة "قلق عميق" لكنه امتنع عن المطالبة "بوَقف" الهجوم التركي، وطلب من أنقرة في المقابل أن تمر عبر القنوات الدبلوماسية "وليس العسكرية" لتحقيق أهدافها، بحسب دبلوماسيين.
ويُطالب هذا النص بحماية المدنيين، ويُشدد على العودة  الطوعية للاجئين.
يأتي ذلك في وقت قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، إن وساطة أمريكية بين أنقرة والأكراد، واحدة من ثلاثة خيارات أمام الولايات المتحدة، وكتب على تويتر "لدينا واحد من ثلاثة خيارات، إرسال الاف القوات وتحقيق نصر عسكري، توجيه ضربة مالية شديدة لتركيا عبرعقوبات، أو التوسط لايجاد اتفاق بين تركيا والأكراد".