استهوت مشاهد بيوت الطين في حائل، مصوراً سعودياً، ليتخصص في توثيقها، مخرجاً لوحات فنية ومشاهد بديعة، أظهرت جماليات التراث العمراني القديم.
المصور الفوتوغرافي، وعضو في مجلس إدارة مجموعة حائل للتصوير الضوئي لافي شباب الشريّطي، قال لـ»العربية.نت»: «خطواتي الأولى في التصوير، كانت بسيطة عندما كنت أدرس في المرحلة المتوسطة عام 1987، وكنت أستخدم الكاميرا الفيلمية كوداك بشكل بسيط وعفوي». وأضاف: «ولكن في عام 1988، كانت بدايتي الفعلية في التصوير والتوثيق، فحرصت على تنمية هوايتي بالاطلاع في الكتب، والبحث والسؤال عن أفضل الممارسات في التصوير، حتى التحقت بعدد من الدورات التي تقدمها مجموعة حائل للتصوير الفوتوغرافي».
وأضاف: تحولت صوري لحفظ أجمل المشاعر والذكريات، لأقوم بجمعها في ألبوم وأعود إليها كلما اشتقت لتلك اللحظات وأخذني الحنين لها.
وذكر المصور الشريّطي بأنه مر بمواقف صعبة أثناء التصوير، حيث لم يثنه فقدان كاميرته قبل 30 عاماً عن ممارسة هوايته المحببة. ففي عام 1990 هطلت أمطار على مدينة حائل، فذهب للتصوير في شلالات صبابة بجبال أجا، والتقط مجموعة من الصور.
وفي تلك الرحلة، شده منظر الشلالات، وقام بتسلق الجبل لالتقاط صور من الأعلى، فسقطت الكاميرا وذهبت مع السيل، وخسر صور ذلك اليوم. وكان يوماً حزيناً لم ينسه منذ 3 عقود، ويقول الشريطي:» قمت على الفور حينها بشراء كاميرا أخرى لإكمال رحلتي مع الضوء، كنت أشعر بشغف كبير نحو الكاميرا أحس به كل من حولي».
وحول أبرز ما قام بتصويره قال الشريطي: «قمت بتصوير مجموعة صور لبيوت الطين في حائل، شمال السعودية، وكذلك بعض المواقع الجميلة في جبال أجا وجبال سلمى، والتقطت صورا أخرى لقرية أُشيقر القديمة، وقصر المصمك في الرياض، مدائن شعيب عليه السلام في تبوك، بالإضافة إلى تصوير الأحياء القديمة والأثرية في ينبع والمدرج الألماني في عمّان والمدينة الأثرية في جرش».