سفينة الحفر التركية ياووز تستعد للإبحار في طريقها للرسو في البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص يوم 20 يونيو حزيران 2019. تصوير مراد سيزار - رويترز.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان ”هذه الخطوة الاستفزازية تزيد التوتر في المنطقة. ندعو السلطات التركية إلى وقف تلك العمليات ونشجع كل الأطراف على ضبط النفس في تصرفاتها والإحجام عن الأعمال التي تزيد التوتر في المنطقة“.
ولدى كل من تركيا وحكومة قبرص المعترف بها دوليا مطالب بالسيادة في ذلك الجزء من البحر المتوسط، وهي منطقة يُعتقد بأنها غنية بالغاز الطبيعي.
واكتشفت قبرص، العضو بالاتحاد الأوروبي، الغاز الطبيعي في مناطق قبالة الساحل الجنوبي للجزيرة المتنازع عليها لكنها لم تستخرج شيئا منه. وتشكك تركيا في حقوق قبرص في التنقيب عن الغاز وأرسلت سفنا تابعة لها للقيام بتلك المهمة حول الجزيرة.
وأظهرت بيانات ريفينتيف أيكون للشحن أن السفينة ”ياووز“ التركية وصلت إلى ساحل قبرص الشرقي في وقت سابق هذا الأسبوع.
واتهمت الرئاسة القبرصية يوم الاثنين تركيا ”بالانتهاك السافر“ لسيادة الجزيرة، وندد الاتحاد الأوروبي في بيان بالتحرك التركي.
وتوجد سفينة حفر تركية أخرى تدعى ”فاتح“ على بعد نحو 37 ميلا بحريا قبالة ساحل غرب قبرص في منطقة تقول قبرص إنها جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها.
وتقول أنقرة، التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع قبرص، إن بعض المناطق التي تنقب فيها قبرص إما تقع على الجرف القاري لتركيا أو في أماكن يتمتع فيها القبارصة الأتراك بحقوق متساوية مع القبارصة اليونانيين في أي اكتشافات.
لكن نيقوسيا ترفض هذا وتقول إنه لا يتعارض فحسب مع القانون الدولي بل أن تركيا لن تقبل بأي آلية دولية لفض النزاع تعرض مطالباتها للتدقيق.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 على أثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان. وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام.