وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزان عقب انتهاء اجتماعهما مع أعضاء أخرين بالحكومة حول موجة الحر، دعا فيليب "كافة المواطنين" لاتخاذ الحذر.
وشدد رئيس الوزراء الفرنسي على أن الأمر يتعلق بموجة حر "استثنائية لحدتها وموعدها المبكر" كونها تأتي في بداية الصيف.
ولأول مرة في فرنسا، أطلقت السلطات اعتباراً من صباح الجمعة الإنذار الأحمر (الدرجة القصوى) بسبب موجة الحر الشديد، في أقاليم جار وفاوكلوس وأيرو وبوش دو رون، جميعها في جنوب شرق البلاد، حيث من المنتظر أن تصل درجات الحرارة إلى ما بين 42 و45 درجة.
وفي هذه المناطق، بلغت درجات الحرارة في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (08:00 ت غ) 33.7 درجات في نيم و31.5 في آكس أون بروفانس و34 في ست و33 في أورانج.
وكنتيجة للارتفاع الشديد في درجات الحرارة، تصل نسبة التلوث لمستويات مرتفعة في الكثير من المدن الفرنسية، ما دفع السلطات في باريس وليون ومارسيليا وستراسبورج وجرينوبل وآنسي، لاتخاذ تدابير لفرض قيود على الحركة.
ويعني ذلك، حظر الحركة على ثلث السيارات الأكثر تلويثاً، وبحسب وزير النقل فرانسوا دي روجي، هي المسؤولة عن ثلثي الانبعاثات الملوثة.
وأبرز روجي في تصريحات لإذاعة (فرانس إنفو) الفرنسية أن "هذه إجراءات عاجلة لموقف عاجل"، وستستمر مع استمرار هذه الموجة من التلوث.
لكنه ذكر بأنه أبعد من هذه التدابير الظرفية، فإنه اعتباراً من أول يوليو (تموز)، سيحظر في باريس بشكل دائم بين الساعة الثامنة صباحاً والثامنة مساء، حركة السيارات والشاحنات والدراجات النارية الأكثر تلويثاً.
وعلى سبيل المثال، ستؤثر هذه الإجراءات على المركبات التي تعمل بالديزل ومسجلة قبل عام 2006 ، أو الدراجات النارية المسجلة قبل أول يوليو (تموز) 2004.