قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الجمعة، إن بلاده تتطلع إلى "تحقيق العدالة وكشف الجناة" في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء كونتي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، في مدينة أوساكا اليابانية، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأوضح البيان، أن لقاء السيسي وكونتي، تطرق إلى آخر تطورات التحقيقات الجارية في قضية ريجيني.
بدوره أشار السيسي، إلى سعي بلاده التوصل إلى الحقيقة، وتقديم الدعم الكامل للتعاون المشترك غير المسبوق بين السلطات المختصة في مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية.
وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد عقب مقتل ريجيني (26 عاما) والعثور على جثته بمصر، في فبراير/شباط 2016، وعليها آثار تعذيب.
وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.
وتتهم وسائل إعلام إيطالية، أجهزة الأمن المصرية، بالضلوع في تعذيب وقتل ريجيني، وهو ما تنفي القاهرة صحته.
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أعلنت روما فتح تحقيقات بحق 5 مسؤولين أمنيين مصريين.
وأعلن البرلمان الإيطالي، في الشهر ذاته تعليق العلاقات البرلمانية مع نظيره المصري احتجاجا على سير التحقيقات.
وفي سياق آخر، بحث السيسي وكونتي، وفق البيان، "آخر تطورات القضية الليبية، وسبل التوصل لتسوية سياسية شاملة بما يحافظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ومحاربة الإرهاب واستعادة الامن والاستقرار"، حسب البيان ذاته.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم