أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، اعتزاز بلاده بعلاقاته مع أشقائه في البحرين، مشددا على أنه "لن يدع مجالاً للنيل من الأواصر الأخوية بين الشعبين". 
جاء ذلك، في اتصال هاتفي جرى بين صالح، وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، تطرقا خلاله لموضوع الاحتجاج أمام سفارة المنامة في بغداد وما تبعه من أحداث.
ومساء الخميس، اقتحم العشرات من المتظاهرين مبنى السفارة البحرينية في منطقة المنصور غربي بغداد، احتجاجا على احتضان البحرين ما عرف بـ"مؤتمر المنامة"، قبل أن تستدعي الأخيرة سفيرها لدى بغداد صلاح المالكي، للتشاور.
وفي بيان صدر الجمعة، قالت الرئاسة العراقية إن صالح أكّد، خلال المكالمة، "استهجان الحكومة والشعب العراقيين للاعتداء المشين على السفارة البحرينية".
وشدد صالح على "التزام الدولة العراقية بحماية المنشآت الدبلوماسية"، مشيرا أن "هذه التصرفات لا تمت إلى المصلحة العراقية، وأن الحكومة قامت باجراءات لمحاسبة المتورطين والمقصّرين".
وتابع أن "العراق يعتز بعلاقاته مع أشقائه في البحرين، ولن يدع مجالاً للنيل من الأواصر الأخوية بين الشعبين".
من جانبه، أعرب ملك البحرين عن "تقديره لإجراءات الحكومة العراقية في أعقاب الاعتداء على سفارة بلاده".
كما أشاد بـ"العلاقات الثنائية بين البلدين، وضروة تعزيزها لخدمة الشعبين الشقيقين"، وفق المصدر نفسه.
وأعلنت الداخلية العراقية اعتقال 54 شخصا ممن اعتدوا، الخميس، على سفارة البحرين في العاصمة بغداد.
وذكرت الوزارة في بيان لها الجمعة أن "أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية خط أحمر ويمنع تجاوزه، كما وجه الوزير بتشكيل لجنة تحقيق بحق آمر قوة الحماية المعنية بحماية السفارة لتقصيره بالواجب".
والثلاثاء والأربعاء، انعقدت أعمال "مؤتمر المنامة"، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، في العاصمة البحرينية، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
ويمثل المؤتمر الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، والذي أعلنه البيت الأبيض قبل أيام، ويهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة إجمالية تقدر بـ 50 مليار دولار.