أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان أن ترقية بورصة الكويت إلى سوق ناشئ في أكبر مؤشر عالمي جاء نتيجة جهد كبير وعمل دؤوب قامت به هيئة أسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة وشركة بورصة الكويت، مضيفاً أن هذه الخطوة تأتي استكمالا لجهود الحكومة في مختلف الجهات لتحسين بيئة الأعمال وتحسين عملية جذب واستقطاب الاستثمارات الخارجية.
وأوضح أن هيئة أسواق المال سعت منذ إنشائها لتنظيم نشاط الأوراق المالية وتنمية وتطوير أسواق المال وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية والعمل على استكمال تحقيق إنجاز الكثير من المهام والاستحقاقات للمرحلة المقبلة.
واعتبر أن الجدية التي توليها الجهات الحكومية في تحسين بيئة الأعمال بالكويت لجذب الاستثمارات بدأت تؤتي ثمارها لاسيما أن الكويت لديها الكثير من المقومات التي تمكنها من تحقيق مؤشرات إيجابية متزنة تعطي الأمان للمستثمر في المنطقة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أمس في مقر هيئة أسواق المال الكويتية بمناسبة الإعلان عن ترقية البورصة في مؤشر (إم.إس.سي.إيه) إلى فئة الأسواق الناشئة أن ترقية البورصة كسوق ناشئة في مؤشر (ام.اس.سي.ايه) يدعم رؤية صاحب السمو أمير البلاد لتطوير الكويت كمركز مالي يسهم بتنويع المنتجات الاستثمارية وتنويع مصادر الاقتصاد وتحقيق الشمول المالي.
من جانبه فقد أكد نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال والمدير التنفيذي بالإنابة عثمان العيسى أن الهيئة منذ إعلامها بالمتطلبين المتعلقين بتوفير هياكل الحسابات المجمعة وعمليات تقابل حساب الاستثمار الواحد للمستثمرين الأجانب اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لاستكمال قرار الترقية وأن العمل جار على معالجتها.
وقال: إن الهيئة على ثقة بأن هذه الترتيبات ستدخل حيز النفاذ خلال الفترة المقبلة وفي موعد أقصاه نهاية شهر نوفمبر 2019 مع شركة بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة. موضحاً أن الهيئة اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لاستكمال قرار الترقية.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي بالتكليف لشركة بورصة الكويت محمد العصيمي إن تصنيف الكويت إلى سوق ناشئ من قبل شركة (إم.إس.سي.آي) ياتي ثمرة للدور الفاعل الذي تقوم به البورصة منذ تأسيسها في تعزيز كفاءة السوق وشفافيته وزيادة السيولة وتعزيز ثقة المستثمرين.
وأكد الاستمرار بتحسين البنية التحتية وتبسيط العمليات ومواءمة معايير السوق مع أفضل الممارسات العالمية لإنشاء ودعم نظام متطور وقوي لسوق رأس المال في الكويت اضافة الى مواصلة العمل مع الشركاء والعملاء لاستكشاف طرق جديدة وجاذبة توفر فرصا للمستثمرين.
وبين العصيمي أن بورصة الكويت ركزت في الآونة الأخيرة على تطوير بنيتها التحتية والقيام بإجراءات إصلاحية في الهيكل التنظيمي للشركة وذلك تماشيا مع التزامها بتحويل البلاد إلى وجهة استثمارية رائدة في المنطقة عبر تطوير سوق أوراق مالية يوفر فرصا واعدة للمستثمرين المحليين والأجانب.