الإسباني فليسيانو لوبيز يحتفل بالفوز ببطولة كوينز للتنس يوم الأحد. تصوير: توني أوبراين - رويترز
ومع بلوغ سيمون 34 عاما، جاءت المباراة بين أكبر لاعبين يخوضان نهائي البطولة على الإطلاق لكن اللاعبين المخضرمين قدما الكثير للجماهير المحتشدة.
وأضاع لوبيز المشارك ببطاقة دعوة، والذي تراجع تصنيفه إلى 113 على العالم، نقطة حسم اللقاء في الشوط 12 من المجموعة الثالثة قبل أن تضعه تسديدة مباشرة في المقدمة بنتيجة 5-2 في الشوط الفاصل ولم يرتكب أي خطأ في ثاني محاولة.
وسدد سيمون ضربة مباشرة وهو متراجع 2-6 ليتمكن لوبيز من الاحتفال بأول ألقابه منذ تتويجه بلقب بطولة كوينز ذات المكانة الكبيرة في 2017.
وقال لوبيز ”اعتقدت أن أفضل لحظة في مسيرتي كانت في 2017 لكن الأمر لم يكن كذلك. أفضل لحظة بالنسبة لي هي الآن“ وذلك قبل أن يوجه التحية لمن ستصبح زوجته وهي ساندرا جاجو التي كانت جالسة في المدرجات.
وأضاف ”ربما كانت قد سمعت عن هذا اللاعب الاسباني الذي يلعب بيده اليسرى لكنني لم أفز بالكثير من المباريات منذ أن التقينا. يمكنني أن أقول لها الآن أنني لاعب مميز“.
وبدا ان كلا اللاعبين قد خارت قواهما قبل نهاية البطولة لكن لن تتاح الفرصة للوبيز للحصول على راحة حيث من المقرر أن يعود اللاعب الاسباني للملعب بعد 30 دقيقة من نهائي الفردي للعب إلى جوار البريطاني اندي موراي في نهائي الزوجي.
وفاز لوبيز وموراي بنتيجة 7-6 و5-7 و10-5 على الزوجي المؤلف من البريطاني جو ساليسبري والأمريكي راجيف رام ليكلل هذا يوما حافلا بالنسبة للاعب الإسباني.
وأمضى سيمون المصنف 38 على العالم 12 مجموعة وما يقرب من 11 ساعة في الملعب ليبلغ أول نهائي للبطولات المقامة على الملاعب العشبية منذ خسارته أمام لوبيز في ايستبورن عام 2013.
وبدا سيمون بعيدا عن مستواه ليضيع ارساله مرتين ويخسر المجموعة الأولى لكن ضرباته الأرضية المعتادة بدأت تؤتي ثمارها ووجدت بعض الثغرات في أسلوب لعب لوبيز ليدفع المجموعة الثانية نحو شوط فاصل.
وتقدم لوبيز 4-2 لكن سيمون سدد ضربة خلفية رائعة حاسمة ليقلص الفارق قبل أن يلحق بكرة ساقطة ويسددها لتمر من اللاعب الإسباني عند الشبكة لتتحول له فرصة كسر الارسال.
واتيحت لكلا اللاعبين الفرصة لكسر إرسال المنافس مبكرا في المجموعة الفاصلة لكن لوبيز، ورغم الجهد الكبير الذي بذله في آخر 24 ساعة حيث بلغ نهائي الزوجي مع موراي، كان لديه المخزون الأكبر من الطاقة ليتفوق على منافسه.
وضغط لوبيز بقوة على إرسال سيمون وكانت النتيجة 5-6 وأدت الضربات الأمامية القوية له عند إعادة الكرة لاقتناصه نقطة حسم اللقاء لكنه سدد الكرة في الشبكة قبل أن يتحول الإرسال لسيمون الذي استطاع في النهاية الاحتفاظ بشوط إرساله عقب 12 دقيقة من اللعب ليدفع المجموعة الثالثة نحو شوط فاصل.
وارتكب سيمون، الذي كان يسعى لأن يصبح أول لاعب فرنسي يفوز باللقب في عصر الاحتراف، أول خطأ مزدوج في المباراة وهو متأخر 2-3 وظهر عليه الذهول بعدها وهو يشاهد لوبيز وهو يلحق بضربة خلفية عميقة ويعيدها إليه بتسديدة مباشرة.
 
وتقدم لوبيز بسرعة في الشوط الفاصل ومع اقتراب المباراة من حاجز الثلاث ساعات سدد سيمون كرة مباشرة في الشبكة ليحسم اللقاء لصالح منافسه.
وبات لوبيز أول لاعب يشارك ببطاقة دعوة ويفوز بالبطولة الكبيرة التي تسبق ويمبلدون منذ الأمريكي بيت سامبراس قبل 20 عاما.
وكان بالإمكان أن يصبح لوبيز أيضا أكبر لاعب سنا يفوز بلقب على صعيد بطولات المحترفين منذ كين روزوول الذي حقق ذلك عام 1977 عندما كان يبلغ من العمر 43 عاما لكن السويسري روجر فيدرر استطاع نيل هذا الشرف في بطولة هاله قبلها بساعات قليلة.