عانى نحو 30 مليون طفل في الصين من أحد أشكال الاعتداء الجنسي، لكن قلما يتم إبلاغ السلطات الحكومية بذلك على اعتبار أن الأمر يمثل وصمة عار بشكل كبير في المجتمع، بحسب تقديرات صادرة عن عدة مراكز بحثية.

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يحتفل به في الأول من يونيو (حزيران) من كل عام، أوردت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ بوست) التي تصدر من هونغ كونغ، بعض الدراسات حول العنف الواقع بحق الأطفال.

وتذكر إحدى هذه الدراسات الصادرة عن مركز أبحاث الأسرة والطفل، التابع لجامعة بكين أن ما بين 8% و12% من إجمالي 270 مليون قاصر صيني تعرضوا لأحد أشكال الاعتداء الجنسي، مشيرة إلى أن نحو 1% تعرضوا للاغتصاب.

وقال الباحث شانج شياويوان في منتدى حول حماية الأطفال عقد الأسبوع الماضي في مدينة تشنغتشو "إذا كان البحث دقيقاً، فهذا يعني أن ما يقرب من 30 مليون طفل صيني وقعوا ضحايا للاعتداء الجنسي، من بينهم 2.7 مليون تعرضوا لأسوأ أشكاله".

وفقاً لمنظمة "the beijing all in one foundation" فإن عدداً قليلاً للغاية من هذه الحالات قد وصل إلى المحاكم، حيث سجل فقط 11 ألفاً و519 بلاغاً بين 2015 و2018.

وعلى الرغم من أن المنظمات تندد بأن جهود الحكومة لا تزال غير كافية، تنشئ بعض المقاطعات مثل جواندونغ وشنغهاي قواعد بيانات للمجرمين المدانين بالاعتداء الجنسي على الأطفال في السنوات الأخيرة.

وستتمكن السلطات المعنية بالتعليم والمجالات المتعلقة بالأطفال من استخدام قاعدة البيانات للتحقق من سوابق المرشحين للحصول على وظيفة