أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه لن ينشر نتائج التحقيق في الملابسات التي صاحبت ملف استضافة مونديال 2006، رغم «التسريبات المزعجة» عن بعض التفاصيل بواسطة إحدى الصحف. وأوضح بيان اتحاد الكرة الألماني «اتحاد الكرة لاحظ بشكل مفاجئ أن تفاصيل مقابلة سرية ظهرت في وسائل الاعلام». وأشار البيان «للتوضيح فإنه سواء المجلس التنفيذي أو الاتحاد الألماني لكرة القدم ككل، ليس لديهم حق الاطلاع على مذكرات (تحقيقات) مؤسسة فريشفيلدز بروكاوس ديرينغ القانونية في أي وقت».
وأضاف البيان «رغم هذا التهور المزعج فإن فريشفيلدز ستنشر النتائج الكاملة بمجرد انتهاء التحقيقات».
ومن غير المتوقع أن تصدر النتائج قبل شباط/فبراير المقبل، حيث يحقق اتحاد الكرة الألماني في ادعاءات حول دفع رشى لشراء أصوات أعضاء تنفيذيين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال عملية التصويت على الدولة المضيفة لمونديال 2006. ونقلت صحيفة «بيلد» مقتطفات من المقابلات التي جرت على هامش التحقيقات، بما في ذلك شهادة فولفغانغ نيرسباخ الرئيس السابق لاتحاد الكرة الألماني.
وتجري سلطات الضرائب تحريات بشأن مبلغ 6.7 ملايين يورو جرى تحويله في عام 2005 إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تحت بند الإسهام في حدث ثقافي على هامش كاس العالم 2006، لكن لم يتم إقامة هذا الحدث غير أنه جرى نقل هذا المبلغ المالي عبر الفيفا إلى روبرت لويس درايفوس الرئيس التنفيذي السابق لشركة «أديداس» للمنتجات الرياضية والذي كان قد دفعه إلى الفيفا نيابة عن اللجنة المنظمة للمونديال قبلها بأعوام.
ونقلت بيلد عن نيرسباخ وهورست ار شميدت السكرتير العام السابق لاتحاد الكرة الألماني قولهما أن أسطورة كرة القدم فرانز بيكنباور الذي كان يترأس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، زعم أن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر «تم انتخابه بأموالي» بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية للفيفا في 2002.
ورفض بيكنباور التعليق على الأمر ولكنه ذكر في مقابلة سابقة مع صحيفة «سود دويتشه» أن جزء من مبلغ 6.7 مليون يورو التي دفعت للجنة المالية للفيفا تم دفعها كإعانة مالية لكأس العالم بقيمة 250 مليون فرنك (254 مليون دولار).