قللت الحكومة السودانية من أهمية إعلان قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، هدنة إنسانية من جانب واحد، واعتبرها وزير الثقافة والإعلام، خالد الإعيسر، «مناورة سياسية مكشوفة»، ومحاولة جديدة لخداع المجتمع الدولي.
وكان حميدتي أعلن موافقته على هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، تشمل وقف الأعمال العدائية، بعد أقل من يوم على رفض قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مقترحاً دولياً بالهدنة.
وجاء ذلك في وقت أكّد مبعوث الرئيس الأميركي، مسعد بولس أن طرفي النزاع في السودان غير موافقين على مقترح وقف النار، وحثهما على قبول خطة واشنطن من «دون شروط مسبقة». وقال بولس للصحافيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي: «نناشد الطرفين قبول الهدنة الإنسانية كما عُرضت عليهما دون شروط مسبقة». وأضاف: «نرغب بأن يقبلا النص المحدد الذي قُدّم لهما».
وجاءت تصريحات بولس خلال إحاطة إعلامية مشتركة مع المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش في أبوظبي، بعد أيام على اتهام قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المبعوث الأميركي بأنه منحاز للإمارات.
في غضون ذلك، قال وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر في منشور على «فيسبوك»: «أثبتت التجارب السابقة، وفي مقدمها هدن اتفاق جدة أن الجيش السوداني التزم بما وقّع عليه، بينما استغلت (الدعم السريع) تلك الهدن لتمرير إمدادات قواتها بالسلاح والعتاد وتحقيق مكاسب عسكرية».