أفاد رئيس لجنة العرب الأميركيين من أجل السلام، والوسيط البارز بشأن غزة، بشارة بحبح، بأن حركة «حماس» التي قاد معها محادثات عدة أبدت له «انفتاحاً وقابلية لنزع سلاحها الثقيل»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوه بأن واشنطن لديها انفتاح أيضاً للقبول بتلك الصيغة.
 
وأكد بحبح أن «حماس» أبلغته بأنها «ملتزمة عدم تطوير أي سلاح في القطاع أو تهريب أي سلاح إليه»، مشدداً على أن «هاتين النقطتين مهمتان، لكن إسرائيل تريد أن يشمل نزع السلاح تدمير الأنفاق في غزة». وعبر عن خشيته من أن الربط بين تدمير الأنفاق ونزع السلاح «قد يحتاج لسنوات، وقد يؤخر عملية الإعمار في غزة».
 
واتهم بحبح إسرائيل بشكل مباشر بأنها «تتعمد بصورة كبيرة تأخير المرحلة الثانية» من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يرعاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشدداً على أن «واشنطن لن تسمح بفشل الاتفاق، مهما حاولت إسرائيل إقناعها». ورجح أن تكون هناك مناقشات في «مجلس الأمن» خلال الأسبوع المقبل أو الذي يليه بشأن مشروع قرار يناقش في الكواليس حول قوات الاستقرار في غزة.
 
وتجري مصر مشاورات مكثفة لتثبيت «اتفاق شرم الشيخ» للسلام والتحضير لمؤتمر إعادة إعمار غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع، وشملت لقاءات عقدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع زعماء عدد من دول العالم.
 
وشهدت القاهرة لقاءات متواصلة تناولت مستجدات الأوضاع في قطاع غزة؛ حيث استقبل السيسي، ، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرنك فالتر شتاينماير، وأعرب عن تطلع بلاده للتنسيق الوثيق مع الجانب الألماني في إطار التحضير للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع المقرر انعقاده في نوفمبر الحالي.
فيما وجّه الرئيس الألماني الشكر إلى السيسي «على ما قامت به مصر من جهود للوساطة، أسفرت عن التوصل لاتفاق وقف الحرب في غزة، وعقد قمة شرم الشيخ للسلام».