واجه اتفاق وقف النار في غزة اختباراً مهماً، بعدما شوشت عليه خروقات للتهدئة، فضلاً عن تأخر تسليم كل جثث الرهائن الإسرائيليين.
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحركة «حماس» أفادا بشكل منفصل قبل الاتفاق وبعده، بأن صعوبات تكتنف تسليم جثث الرهائن الـ28 التي تحتفظ بها الفصائل الفلسطينية دفعة واحدة؛ فإن إسرائيل حرصت على التصعيد بعد تسلم 4 جثث فقط، وهددت بتقليص المساعدات التي تدخل إلى القطاع، ونقلت تقارير عن مسؤولين في تل أبيب إرجاء فتح معبر رفح مع مصر الذي كان مقرراً.
وتزامن ذلك مع تحذير وجهه الرئيس ترمب لحركة «حماس»، وقال في تصريح بالبيت الأبيض: «إذا لم يتخلوا عن سلاحهم فسوف ننزع نحن سلاحهم».
في غضون ذلك، قتلت إسرائيل نحو 9 فلسطينيين في هجمات داخل غزة، ما عدّته «حماس» خرقاً واضحاً للاتفاق، بينما اتهم الجيش الإسرائيلي الضحايا بخرق «الخط الأصفر» الذي انسحب خلفه.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بأن «مناقشات صعبة» حول كيفية تأمين الوضع وإدارته، وضمان عدم العودة إلى الحرب، بدأت بالفعل في شرم الشيخ المصرية، في إشارة إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وأجلت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة وأبقت حدود القطاع مغلقة، بينما أحكم مقاتلو حركة «حماس» الذين عادوا للظهور قبضتهم بعدما نفذوا علناً عمليات إعدام، ما ألقى بظلال على آفاق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب.
وصرح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين بأن إسرائيل قررت تقييد المساعدات إلى قطاع غزة المدمر وتأجيل خطط فتح المعبر الحدودي مع مصر على الأقل، لأن «حماس» تباطأت للغاية في تسليم رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم. وقالت الجماعة المسلحة إن تحديد مكان الرفات أمر صعب، وفقاً لوكالة «رويترز».
وفي الوقت نفسه استعادت «حماس» سريعاً السيطرة على شوارع المناطق الحضرية في غزة، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.