تواصلت المفاوضات غير المباشرة، بين وفدي حركة «حماس» وإسرائيل، في مدينة شرم الشيخ المصرية، لليوم الثاني، وسط «تفاؤل» أبدته مصادر مصرية تحدثت عن أجواء المحادثات الرامية إلى وقف الحرب في قطاع غزة، في إطار خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وعبّر الرئيس ترمب، عن تفاؤله بالتقدم نحو اتفاق، وقال إن فريقاً أميركياً غادر للمشاركة في المفاوضات.
بدوره، توقع مصدر مصري مطلع، تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، إنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق قريباً «حال استمرت الأجواء الإيجابية» السارية حالياً، مرجحاً أن يكون «الاتفاق الأولي الخميس أو الجمعة المقبلين، ويعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحال وجود عقبات قد يمتد الحسم إلى الأحد المقبل على أقصى تقدير».
وكشفت مصر عن تحركات مكثفة بشأن ضمانات تنفيذ الخطة، وحرص عربي وإسلامي على إنجاحها، وفق ما ذكره وزير خارجيتها، خلال مؤتمرات صحافية مع نظرائه: السلوفينية تانيا فايون، والهولندي ديفيد فان فيل، والألماني يوهان فاديفول بالقاهرة.
ولفت عبد العاطي إلى العمل على إنشاء آلية أممية تضمن أمن جميع الأطراف، وتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. وأضاف أن «الجهود المصرية لم ولن تتوقف، وسنقوم بالتنسيق في اجتماع بأوروبا نهاية الأسبوع لاستكمال التحرك في الأمم المتحدة لاعتماد خطة ترمب، والعمل على نشر قوات دولية بما يضمن أمن واستقرار الشعب الفلسطيني».
وقالت حركة «حماس»، إنه جرى، تبادل قوائم الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم، وفق المعايير والأعداد المتفق عليها، مؤكدة أنَّ المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مستمرة بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء.
وتابع: «تركزت المفاوضات حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى... تم تبادل كشوف الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها»، مؤكداً تواصل المباحثات في مصر.
وتنضم وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا، إلى المباحثات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ بين حركة «حماس» وإسرائيل، والهادفة إلى الاتفاق على الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، ضمن مقترح أميركي لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.
طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تركيا العمل على «إقناع» حركة «حماس» بالموافقة على خطته لإنهاء الحرب مع إسرائيل في غزة، حسب ما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان.
وقال إردوغان لصحافيين، خلال رحلة العودة من أذربيجان، حسب تصريحات وزّعتها الرئاسة التركية: «خلال زيارتنا إلى الولايات المتحدة واتصالنا الهاتفي الأخير، شرحنا للسيد ترمب كيف يمكن الوصول إلى حلّ في فلسطين. طلب بالتحديد أن نلتقي (حماس) ونقنعهم».