قالت حركة «طالبان»، إن الجهود الرامية إلى الإفراج عن زوجين بريطانيين من سجن أفغاني لم تكتمل بعد، ونفت انتهاك حقوقهما رغم مخاوف من أسرتيهما ومسؤولين بالأمم المتحدة.
وألقي القبض على بيتر وباربي رينولدز، وهما في السبعينات من العمر، في أوائل فبراير الماضي، واقتيدا من منزلهما بوسط ولاية باميان إلى العاصمة كابل.
وكان الزوجان يديران منظمة تقدم برامج تعليم وتدريب. وذكر أفراد من أسرتيهما في المملكة المتحدة أنهما يتعرضان لإساءة المعاملة، وأنهما احتُجزا على خلفية اتهامات لم يُكشف عنها.
ودعا خبراء بالأمم المتحدة، إلى الإفراج عن الزوجين، وحذرا بأن صحتهما الجسدية والنفسية تتدهور بشكل سريع، وبأنهما عرضة لأذى يتعذر علاجه أو حتى الوفاة.
ونفى وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، المخاوف بشأن تعرض الزوجين لانتهاكات حقوقية.
وقال متقي للصحافيين في إيجاز إعلامي من كابل: «إنهما يتواصلان بصفة مستمرة بأسرتيهما. وإنهما يحصلان على الخدمات القنصلية.
وتجري الجهود للإفراج عنهما. ولم تُستكمل هذه الخطوات بعد. وحقوقهما الإنسانية محترمة».
وأكد وزير الخارجية في حكومة «طالبان» أن الزوجين البريطانيين المسنين المحتجزين منذ نحو 6 أشهر في أفغانستان، يتلقيان رعاية طبية، وأن حقوقهما «مُصونة»، بعدما أكد خبراء من الأمم المتحدة أن حياتهما معرضة للخطر.
وأوقف بيتر (80 عاماً) وباربي (75 عاماً) رينولدز، اللذان كانا يديران هيئة تدريب في البلاد منذ عام 2009، في 1 فبراير الماضي خلال عودتهما إلى منزلهما في إقليم باميان غرب كابل، مع صديقتهما الصينية - الأميركية فاي هال التي أُفرج عنها لاحقاً.
وأشار الخبراء إلى أن البريطانيين اللذين لم تُوجَّه إليهما أي تهمة، أودعا «في مركز وسط حراسة مشددة لأشهر عدة، ثم في زنزانات تحت الأرض لا يدخل إليها ضوء النهار، قبل نقلهما الأسبوع الماضي» إلى المديرية العامة للاستخبارات في كابل.
ووفق خبراء، فإن رينولدز يحتاج إلى دواء للقلب بعد إصابته بنوبة عابرة في عام 2023، وأضافوا أنه عانى منذ اعتقاله من التهاب في العين وارتعاشات متقطعة في الرأس والذراع اليسرى، وأنه عانى من وعكة مؤخراً. أما زوجته، فقالوا إنها تعاني من فقر الدم، وإنها «ضعيفة وواهنة» وتحدثت عن خدر في قدميها.