قال وزير الداخلية السوداني بابكر سمرة، إن الخرطوم باتت آمنة وتنتشر الشرطة في أرجائها، حاثاً المواطنين الذين هجروا ديارهم، على العودة.
وأكد سمرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الشرطة أكملت السيطرة على مظاهر الانفلات الأمني التي ظهرت عقب استعادة الخرطوم من يد «قوات الدعم السريع» في مايو الماضي. 
وأشار إلى أن «عودة المواطنين تساعد في استتباب الأمن؛ لأن بعض المجموعات المسلحة تنفذ جريمتها في الأحياء التي لا توجد بها حركة كثيفة». وأضاف: «لا يوجد مجتمع خال من الجريمة بنسبة 100 في المائة».
وكشف عن ضبط أجانب في مدينة عطبرة يحملون آثاراً كانوا ينوون تهريبها إلى خارج البلاد، والآن تجري محاكمتهم، وتعهد استعادة الآثار التي تم تهريبها إلى خارج السودان عبر الإنتربول، وقال: «لدينا تعاون كبير معه، ونتوقع أن تصل إلينا معلومات مهمة في الفترة المقبلة».
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إن 17 نازحاً لقوا حتفهم؛ من شدة العطش في صحراء البلاد، بينما لا يزال أكثر من 40 في عداد المفقودين. وذكر المكتب الأممي، في بيان، عبر منصة «إكس»، أن هناك حاجة إلى 120 مليون دولار بشكلٍ عاجل لإغاثة أكثر من 380 ألف نازح في مدينة طويلة، بولاية شمال دارفور، في غرب البلاد.
وأضاف المكتب أن أعداد المصابين بالكوليرا والملاريا والحصبة بالولاية في ازدياد. 
كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومُنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليشر قد حذر مؤخراً من أن المدنيين في مدينة الفاشر المحاصَرة بولاية شمال دارفور محرومون من المساعدات ويواجهون خطر المجاعة.