أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم «عربات جدعون».
وقال الجيش إنه اعترض قذيفةً أُطلقت من قطاع غزة، في حين سقطت أخرى بأرض فضاء دون أن تخلف أي إصابات، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوّت في كيسوفيم، إحدى مستوطنات غلاف غزة؛ للتحذير من قذائف أُطلقت من غزة. 
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرَّح بأن عمليات الجيش الحالية تهدف إلى تهيئة الظروف لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وأضاف كاتس، في تعليقات أدلى بها في الكنيست، أن المنطقة الأمنية المحيطة بالقطاع ستكون دائمة.
ووجه الجيش الإسرائيلي، تحذيرا إلى سكان خان يونس ومناطق بني سهيلا وعبسان بضرورة المغادرة إلى منطقة المواصي.
وأضاف أفيخاي أدرعي لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»، «من هذه اللحظة، ستعتبر محافظة خان يونس منطقة قتال خطيرة».
وقال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي «سوف يشن هجوماً غير مسبوق لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة».
صعّدت إسرائيل ميدانياً، عملياتها بقطاع غزة لتوسيع المنطقة العازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية للقطاع، كما كشفت تحركاتها العسكرية عن ملامح خطة لتقسيم القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل قد تفصل خان يونس عن وسط القطاع، بعد أن فصلتها عن رفح بسيطرتها على «محور موراغ»، ويُرجَّح أن تشق طريقاً يفصل وسط القطاع من دير البلح إلى المحور من خلال توغل بري بدأه جيشها بشكل تدريجي وبطيء في بلدة القرارة في خان يونس.
من جانبها حمَّلت حركة «حماس» الإدارة الأميركية مسؤولية «المجازر» التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، من خلال منحها «غطاءً سياسياً وعسكرياً».
غير أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أكد في حديث إعلامي أن بلاده لن تسمح بوقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة في عهد ترمب.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 130 شخصاً قتلوا في الغارات العسكرية الإسرائيلية، بينما تجاوز إجمالي عدد القتلى 53 ألفاً منذ 7 أكتوبر 2023.