بينما ارتفعت حصيلة الانفجار في ميناء رجائي ببندر عباس جنوبي إيران إلى ما 28 قتيلا وأكثر من 800 جريح، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن جلال ملكي المتحدث باسم جهاز الإطفاء قوله إن الحريق الذي أعقب الانفجار قد تم إخماده تقريباً.
وأضاف أن عمليات إخماد بقع النيران الصغيرة ستبدأ أيضا خلال ساعة أو ساعتين، وكان ملكي قد توجه إلى بندر عباس مع فريق مكون من 35 فرداً للمساعدة في إخماد الحريق في ميناء رجائي، بحسب الوكالة.
وعلى الصعيد نفسه، تم منح الإذن برسو أول سفينة بعد حادثة الانفجار. وأفادت وكالة «تسنيم» بأنه تم اصدار الإذن برسو أول سفينة لتفريغ حمولتها بعد حادثة الانفجار في ميناء رجائي.
وأوضح مراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في المكان في وقت سابق أنه تمت السيطرة على الحريق لكن لم يخمد بعد» فيما يتصاعد دخان كثيف أسود من ورائه.
ودوّى الانفجار في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس جنوب إيران. وأظهرت مقاطع فيديو تصاعد أعمدة الدخان في الموقع.
وقال مسؤول دائرة الهلال الأحمر في محافظة هرمزجان، إن «سبب الانفجار لم يُحدد بعد، نحن في طور التقييم، وقد تم إرسال فرق الاستجابة السريعة إلى ميناء رجائي».
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن «إعلان سبب حادثة ميناء رجائي سيستغرق وقتاً». وأوضحت أن «الحاويات التي كانت مكدسة في أحد أركان الميناء، والتي يُحتمل أنها كانت تحتوي على مواد كيميائية، قد انفجرت».
وحذرت متحدثة باسم الحكومة الإيرانية، من التكهنات المبكرة في الصحافة بعد الانفجار المميت في ميناء رجائي جنوب البلاد. ونقلت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية عن فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة قولها: «يجب أن نتمسك بالمعلومات الرسمية ولا ننشر التقارير التخمينية». وأشارت إلى أنه من المهم أن يتم انتظار نتائج تحقيق شامل في سبب الانفجار وأعداد القتلى والمصابين.
وفي سياق أخر انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات الإيرانية - الأميركية، بوساطة عمانية في مسقط ، بعد مناقشات جادة ومعمقة عبر رسائل خطية بمشاركة خبراء.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: «لا تزال هناك خلافات، سواء في القضايا الرئيسية أم في التفاصيل». وأضاف: «سنعود إلى عواصمنا لإجراء مزيد من المراجعات، لنرى كيف يمكن تقليص الخلافات».
من جانبه، قال مسؤول أميركي رفيع إن المفاوضات «كانت إيجابية وبناءة»، مضيفاً: «لا يزال هناك عمل كثير للقيام به».