خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، محلقاً على علو منخفض للمرة الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، في وقت تزداد التسريبات الإسرائيلية حول تمديد احتلال المناطق الحدودية في الجنوب اللبناني.
ونفت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان ما أوردته وسائل إعلام عن «اتفاق بين لبنان وإسرائيل على تمديد وقف النار لما بعد عيد الفطر». وقال البيان: «الرئيس جوزيف عون أكد مراراً إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير الجاري».
وأفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن «لبنان لم يتلق من الطرف الأميركي أي معلومات رسمية حول تمديد إسرائيل فترة احتلالها أو بقاء جيشها في النقاط الخمس التي جرى الحديث عنها». ولفتت إلى أن هذه النقاط متداخلة ضمن القرى والبلدات، وأن الاقتراح اللبناني كان بوضعها بعهدة الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل».
كما نفّذت القوات الإسرائيلية، 3 تفجيرات في بلدة كفركلا اللبنانية، كما نفّذت عصر تفجيراً في بلدة حولا بجنوب لبنان. وقام الطيران الإسرائيلي بخرق جدار الصوت فوق العاصمة بيروت وعدد من المناطق، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وشهدت المنطقة الجنوبية لبلدة عيتا الشعب الجنوبية المحاذية للخط الأزرق مع إسرائيل، عملية تفجير لمزرعة عند الحدود، قام بها الجيش الإسرائيلي.
وأطلق الجيش الإسرائيلي رشقات رشاشة من بلدة مارون الراس عند مدخلها لجهة أطراف مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية».
وقامت الجرافات الإسرائيلية بتنفيذ أعمال تجريف عند أطراف بلدة الضهيرة حيث شوهدت أيضاً أعمال تركيب ألواح أسمنتية تعمل رافعات إسرائيلية على تركيبها عند الشريط التقني الحدودي للخط الأزرق. وقام الجيش الإسرائيلي بحرق المنازل بعمليات تفجير في بلدة العديسة بجنوب لبنان.
يذكر أنه كان قد تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار.
ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير الحالي. ولم تلتزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاق منذ دخوله حيّز التنفيذ.