نغتنم حلول شهر رمضان الكريم لنرفع إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين والشعب الكويتي والاخوة المقيمين أسمى آيات التهاني والتبريكات ونسأل الله العلي العظيم أن يتقبل الصيام والقيام والأعمال الصالحة، إنه نعم المولى ونعم المجيب.
فقد عاد شهر الطاعات والأعمال الصالحة وقراءة القرآن، بمذاقه الخاص الذي تتنزل فيه الرحمات وتطرح البركات وتعمر المساجد بالصلاة والقيام وتتحرك اللجان الخيرية بمد موائد الإفطار داخل البلاد وخارجها من تبرعات المحسنين، وهذا ديدن الشعب الكويتي الكريم الذي جبل على التسابق بالأعمال الخيرية وطور أساليب وصولها إلى مستحقيها بالطرق المشروعة بعيداً عن أيدي الإرهاب والتطرف.
رمضان في الكويت له طعم خاص حتى إن أغلب المقيمين يفضلون صيامه هنا لشعورهم أن البلاد تحييه كما هو واجب من صلاة التراويح والقيام والاعتكاف، كما تنشط وزارة الأوقاف من خلال تقديم الدروس والمحاضرات التوعوية التي تنشر الوسطية والاعتدال في فهم الدين.
فمع قدوم الشهر الكريم تعم الفرحة جميع المسلمين إلا أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من أعمال وحشية ضد إخواننا في فلسطين وما يقوم به النظام السوري الظالم من قتل وتهجير للشعب وما يعانيه إخواننا الروهينغا في بورما وجميع جراحنا التي تنزف كل ذلك نغص علينا فرحتنا، وهذا يدعونا إلى وقفة تأمل وقرار للخروج من الأوضاع السيئة التي يكرسها أعداء الأمة، وأن نعود إلى الطريق القويم لتستقيم أحوالنا ونعود إلى دورنا الحقيقي في إنقاذ البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور.