احكم فريق القادسية لكرة القدم قبضته على صدارة دوري فيفا بعد الجولة الثامنة، ووسع الاصفر فارق النقاط إلى 5 عن أقرب منافسيه الكويت، و10 نقاط عن العربي صاحب المركز الرابع.
وشهدت الجولة الثامنة 19 هداف، بزيادة ملحوظة عن الجولة السابقة، وحقق 5 فرق الفوز، فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل والتي جمعت الكويت مع العربي في قمة مباريات الجولة الثامنة، فيما فاز القادسية على النصر بستة أهداف، وفاز اليرموك والفحيحيل والساحل وكاظمة على الصليبخات، وخيطان، والجهراءـ والشباب.
ولم يتأثر الأصفر في مواجهة النصر بغياب اوراقا مهمة أمثال فهد الأنصاري، وعبدالعزيز المشعان، وضاري سعيد، إلى جانب طلال العامر، وحمد أمان ومن قبلهما بدر المطوع، وبدا القادسية واثق الخطى، وفي كامل عافيته بتوليفة جديدة نسبيا اعتمد عليها الكرواتي داليبور حيث ظهر للمرة الأولى مع الأصفر محمد قبندي في الجهة اليمنى لتعويض غياب ضاري سعيد، وتعد عودة محمد الفهد بقوة لوسط فريق القادسية أحد مكاسب الفريق الكثيرة في الجولة الثامنة.
وما يحسب للاعبين في القادسية قدرتهم على التأقلم سريعا مع التغيرات سواء التكتيكية للمدرب داليبور، أو مع العناصر الجديدة التي يتم الدفع بها في كل مباراة نظرا للإصابات والإيقافات التي تضرب الفريق منذ بداية هذا الموسم.
في المقابل بدا النصر بعيدا عن المستوى المطلوب، وبدا انباء المدرب ظاهر العدواني من الشباب بعيدا عن الخبرة المطلوبة في مواجهة الكبار، ولم يسعف العنابي تألق المحترف الأردني منذر ابو عمارة، لاسيما أن أغلب اللاعبين في الفريق رفعوا الرياة البيضاء منذ الهدف الأول لفيصل عجب في الدقية 12 من عمر اللقاء.
ونجح الكويت في استعاد جزءا كبيرا من عافيته في مواجهة العربي، قياسا على ما قدمه  في الجولة السابقة أمام السالمية، لكن المحصلة لم تكن بالشكل المطلوب، بضياع نقطتين في صراع الصدارة، ودانت الأفضلية للكويت أمام العربي في شوط المباراة الأول، وذلك رغم النقص العددي للأبيض بعد طرد يوسف الخبيزي منتصف السوط الاول، وكان بمقدرو الكويت الحفاظ على تفوقه في المباراة، بيد ان المجهود الكبير للاعبين في شوط المباراة الأول، أثر عليهم كثيرا في الشوط الثاني، لتتلقى شباكهم هدفا بنيران صديقة من رأس المحترف فينسيوس، ويخسر الفريق 4 نقاط متتالية في آخر جولتين.
ولم تغن نقطة العربي التي حصدها أمام حامل اللقب الكويت الفريق الأخضر شيئا من الغضب الجماهيري، والسخط الذي اعقب المباراة على الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي لويس فليبي، والذي باتت اقالته هدفا لجمهور العربي، ولم ينجح فليبي ولاعبيه في استغلال النقص العددي للكويت، واستمر المدرب في شوط المباراة الأول على حالته الدفاعية العقيمة والتي اصابت المهاجمين بالبرود، لتتعطل مكاكينة الأهداف السورية في الفريق فراس الخطيب والذي لم يجد الدعم الكافي في المباراة، وفي الشوط الثاني عدل فليبي من طريقة بالدفع بفهد الرشيدي، ومن ثم أكرم جحنيط، ومشاري الكندري وهو ما حسن من أداء الأخضر قليلا لتنتهي المباراة بالتعادل.