قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن صحفيا عمل بها واختلق قصصا عديدة قد يواجه اتهامات مزعومة بطلب تبرعات من قرائه لأيتام سوريين.
وأوضحت المجلة أن مراسلها السابق كلاس ريلوتيوس، الحائز على جائزة صحفية، طلب من القراء عبر البريد الإلكتروني الخاص به، تحويل التبرعات إلى حسابه المصرفي الشخصي.
وأضافت دير شبيغل أنه ليس من الواضح عدد من تبرعوا لحسابه، وكم الأموال التي جمعها ريلوتيوس أو ما حدث لتلك الأموال. لكن المجلة قالت إنها ستوجه اتهامات وستعمل مع المدعين لمعرفة التفاصيل.
وأعلنت دير شبيغل يوم الأربعاء أن ريلوتيوس، الذي عمل أولا كمستقل ولاحقا بدوام كامل، اختلق مقابلات وحقائق في 14 تقريرا صحفيا على الأقل. وهو حاليا مفصول من المجلة.
وفي مقال لهيئة تحريرها، قالت مجلة “دير شبيغل” إن الفضيحة التي تتضمن مواضيع من بينها الأيتام السوريون وناج من المحرقة تعد من “أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحفي».
واعتذرت عن ارتكابها هذا الخطأ وتعهدت بـ”القيام بكل شيء لتعزيز مصداقيتنا مجددا”. ويكتب ريلوتيوس في المجلة منذ 7 سنوات، وحاز جوائز عدة تقديرا للصحافة الاستقصائية التي يضطلع بها، من بينها صحفي العام من محطة “سي إن إن” في عام 2014.
وبعدما وجه له صحفي تعاون معه في مقال عن روايات من الحدود الأميركية المكسيكية، اتهامات في هذا الصدد، أقر ريلوتيوس بأنه ألف تصريحات ومشاهد.
وقالت المجلة إنها كانت “محظوظة بأن أحد موظفينا نجح في اكتشاف الأمر».
ويصف أنصار حزب “البديل لألمانيا” اليميني المتطرف وسائل الإعلام الرئيسية بـ”الإعلام الكاذب”، واستغل اليمين المتطرف في ألمانيا القضية ليعتبرها “دليلا على الاختلال الوظيفي لوسائل الإعلام الجيدة».