أكد وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف اليوم السبت أن المشاركة في (منتدى الدوحة 2018) تهدف إلى الاستفادة من التجارب المتميزة التي تعرض فيه وتبادل الآراء والافكار مع الجهات المشاركة وبحث امكانية الاستفادة منها في تنفيذ الخطط التنموية في البلاد.
وقال الوزير الحجرف لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في المنتدى ان هذا الحدث الذي يعقد سنويا منذ 18 عاما يمثل منصة مهمة يتم فيها تبادل الآراء بين المشاركين حول قضيا محلية وإقليمية وعالمية اضافة الى صناعة سياسات واعية وفعالة تقود الى المستقبل المشترك ومعالجة القضايا الملحة عبر حلول مبتكرة قابلة للتطبيق.
واعرب عن حرص الكويت على المشاركة في الحلقات النقاشية للمنتدى والاستماع لكل الآراء التي تطرح في الموضوعات المطروحة سواء ما يتعلق بالسياسات الدولية والاقتصاد العالمي او البيئة ودعم الشباب وتمكين المرأة والتكنولوجيا وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول اعمال المنتدى.
وعن الاستفادة من مثل هذه المنتديات في تطبيق خطة (رؤية الكويت 2035) قال الوزير الحجرف ان الخطة ترتكز على عدد من المحاور التي يمكن ان تكون مشتركة بين الدول الخليجية وبالتالي يمكن الاستفادة من التجارب الخليجية المتميزة والتطورات الحاصلة في الركائز الاساسية للتنمية سواء في ابعادها المجتمعية اوالعلمية او الاقتصادية اضافة الى دعم وتطوير الشباب .
واضاف ان الاطلاع على هذه الخطط والاستفادة من تجارب الاخرين وخبراتهم يصب بشكل ايجابي في الجهود التي تبذلها الكويت لترجمة (رؤية 2035) الى برامج تطبق وفق اطار زمني وبمتابعة واضحة لتحقيق جميع الاهداف المنشودة.
وعن لقائه مع رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر على هامش المنتدى قال الوزير الحجرف انه نقل خلال ذلك اللقاء الاخوي للشيخ عبدالله تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح مشيرا الى وجود العديد من المشتركات التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
واضاف انه بحث مع وزير المالية القطري علي العمادي خلال زيارته للدوحة عددا من المواضيع المشتركة مؤكدا ان الكويت تسعى الى تبادل وجهات النظر والاراء والافكار مع الاشقاء خصوصا في مثل هذه المنتديات.
وكان امير قطر الشيخ تميم بن حمد افتتح فعاليات منتدى الدوحة في نسخته ال18 تحت شعار (صنع السياسات في عالم متداخل) وتستمر يومين.ويشارك في المنتدى نخبة من الشركاء وصناع القرار والسياسات حول العالم ورؤساء دول وحكومات وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وذلك ايمانا بأن التنوع في الفكر يعزز كيفية التعامل مع التحديات المشتركة.ويهدف المنتدى الى تفعيل الحوار حول صناعة سياسات واعية وفعالة تقود الى المستقبل المشترك ومعالجة القضايا الملحة عبر حلول مبتكرة قابلة للتطبيق.
ويعتبر المنتدى بالنجاحات التي حققها على مدى 18 عاما من انطلاقته واحدا من ابرز المنتديات الدولية في مجال الشؤون الدولية المعاصرة تتفاعل فيه الافكار حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية المهمة والملحة.ويوفر المنتدى هذا العام منصة لمناقشة قضية (صنع السياسات في عالم متداخل) حيث سيتم التركيز في هذا السياق على اربعة محاور اساسية تشمل الامن والسلام والوساطة والتنمية الاقتصادية واتجاهات وتحولات صنع السياسات في عالم متداخل.