قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأربعاء ان بلاده ستطلق عملية عسكرية جديدة في منطقة شرق نهر الفرات بشمالي سوريا خلال أيام قليلة.
وأضاف اردوغان في كلمة خلال مؤتمر صناعات الدفاع التركية "لقد حان الوقت لتنفيذ قرارنا بمحو الجماعات الارهابية بشرقي الفرات" موضحا ان هدف تركيا من العملية هو "انقاذ المنطقة من عناصر وحدات الحماية الشعبية الارهابية وليس جنود الولايات المتحدة على الاطلاق".
واكد "لم يعد هناك تهديد لما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا" معتبرا ان الغرض من نقاط المراقبة الأمريكية في سوريا ليس حماية تركيا من الارهابيين بل العكس متهما الولايات المتحدة بتأخير عمليات إخلاء مدينة (منبج) بشمالي سوريا من عناصر وحدات حماية الشعب.
وكان رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية جوزيف دانفور أعلن في وقت سابق ان بلاده بحاجة الى تدريب نحو 40 ألف مقاتل محلي في سوريا قائلا "لقد أنجزنا هذا العمل بنسبة 20 في المئة" في حين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أمس الثلاثاء ان نقاط المراقبة الأمريكية في شمال سوريا تهدف الى منع المشاحنات بين الجيش التركي ووحدات الحماية الشعبية.
وتعتبر واشنطن حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي ووحدات الحماية الشعبية حليفين (موثوق بهما) في الحرب ضد تنظيم (داعش) بينما تصنفهما أنقرة منظمتين "ارهابيتين" وتعتبرهما الذراع التابع لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
يذكر ان الجيش التركي شن عملية (درع الفرات) في أغسطس 2016 وعملية (غصن الزيتون) في يناير الماضي لطرد الجماعات "الارهابية" من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.