عادت فرق الدرجة الثانية لأرض الواقع عقب تأهل مانشستر سيتي وايفرتون وستوك سيتي إلى قبل نهائي كأس رابطة المحترفين الانجليزية لكرة القدم يوم الثلاثاء بعد أن بددت آمال المنافسين المغمورين الذين أطاحوا بأندية أكثر شهرة من الدور السابق.
وكان مانشستر سيتي بعيدا للغاية عن أفضل مستوى له وهو يلعب على أرضه ضد هال سيتي لكنه نجح مع ذلك في الفوز 4-1 بينما تغلب ايفرتون 2 -صفر على مضيفه ميدلسبره وفاز ستوك على ضيفه شيفيلد ونزداي بالنتيجة ذاتها.
وهدأت أعصاب سيتي بعد أن سجل ويلفريد بوني في الدقيقة 12 لكن دفاع هال العنيد أبقى الأمور متقاربة قبل أن تحسم أهداف متأخرة من كليتشي ايهيناتشو وكيفن دي بروين النتيجة.
وأطاح هال - الذي سجل هدفا قرب النهاية عن طريق آندرو روبرتسون - بمفاجأة الدوري الانجليزي الممتاز ليستر سيتي في مباراته السابقة بالكأس ولم يستهن به مانويل بليجريني مدرب سيتي.
ودفع سيتي بعدد من الذين شاركوا في الفوز على ساوثامبتون في الدوري يوم السبت الماضي لكن تشكيلته كانت لا تزال مليئة بالمواهب ومن بينهم صانع اللعب ديفيد سيلفا الذي كان يخوض مباراته الأولى كأساسي منذ نحو شهرين بعد تعافيه من الاصابة.
وبدت الأمور صعبة على فريق الدرجة الثانية حين افتتح بوني التسجيل مبكرا بعدما تابع كرة دي بروين المرتدة من القائم.
وكان من المفترض أن يكون الهدف بمثابة نقطة انطلاق لمهرجان أهداف لكن هال دافع بتصميم أمام متصدر الدوري الانجليزي الممتاز ولم يخترق دفاعه مجددا حتى الدقيقة 80.
وأرسل رحيم سترلينج تمريرة من اليسار حولها ايهيناتشو إلى الشباك من مدى قريب ليتنفس سيتي الصعداء قبل أن يسجل دي بروين الهدف الثالث ثم أكمل الرباعية بتسديدة من ركلة حرة من عند حافة منطقة الجزاء.
وقال بليجريني مدرب سيتي الذي تأهل فريقه أيضا لدور الستة عشر في دوري أبطال اوروبا «كان أمامنا 72 ساعة فقط للتعافي (من الفوز 3-1 على ساوثامبتون) لذلك كان الرد جيدا جدا من كل اللاعبين.»
وأضاف «أهم شيء هو المشاركة في جميع البطولات في هذه المرحلة. نحن في غاية الصلابة ولم نسمح بأي فرص لهال للتسجيل.»
ونفد حظ ميدلسبره - الذي أخرج مانشستر يونايتد من الدور الرابع - ضد ايفرتون بينما كان ستوك هو نهاية طريق ونزداي قاهر ارسنال.
وتقدم ايفرتون باستاد ريفرسايد بعد عمل فردي رائع من جيرار دولوفو في الدقيقة 20. وانطلق اللاعب الاسباني داخل نصف ملعب ميدلسبره قبل أن يتفوق على اثنين من المدافعين ويطلق تسديدة منخفضة في الشباك من عند حافة منطقة الجزاء.
ثم صنع دولوفو الهدف الثاني للمهاجم روميلو لوكاكو بعد ثماني دقائق أخرى بتمريرة عرضية رائعة من اليمين وضعها المهاجم البلجيكي القوي برأسه في الشباك.
وقال روبرتو مارتينيز مدرب ايفرتون لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية «المشاركة في الكأس مناسبة رائعة.»
وتابع «شعور رائع أن تتأهل إلى قبل النهائي وذكرى رائعة للنادي.»
وفجر ونزداي أكبر مفاجأة في الدور السابق حين سحق ارسنال 3-صفر لكن أي أمل في تكرار ذلك باستاد بريطانيا بدا بعيدا عندما سدد ابراهيم افيلاي في الشباك في الدقيقة 30 ليحرز هدفه الأول مع ستوك. واكتمل الانتصار قبل 15 دقيقة على النهاية عندما أطلق فيل باردسلي تسديدة منخفضة من ركلة حرة في الشباك ليصل ستوك إلى قبل نهائي كأس رابطة المحترفين لأول مرة منذ نال اللقب في 1972.