أكد المدير الشريك في شركة (أرنست ويونغ ) الكويت وليد العصيمي أن الكويت سجلت خطوات سريعة لمواكبة الاتجاهات الضريبية والرقابية العالمية.وقال العصيمي في ندوة نظمتها (أرنست ويونغ) الكويت اليوم الاثنين بعنوان (تطور الضرائب والبيئة الرقابية وتأثيره على الشركات الكويتية) إن التطورات تحتم تنويع المدخولات لاسيما في ظل انخفاض أسعار النفط وغيرها من المتغيرات التي تشهدها المنطقة.وأشار إلى أن الكويت تعد أول دولة خليجية وقعت على الاتفاقية متعددة الأطراف بشأن تنفيذ المعاهدة الضريبية المتعلقة بإجراءات منع تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح.من جهته دعا المدير الضريبي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في (آرنست ويونغ) شريف الكيلاني خلال الندوة الشركات الكويتية النظر في التغيرات الحالية في البيئة الاقتصادية والتغييرات التنظيمية والشفافية والتكنولوجيا الرقمية والقوة العاملة بالمستقبل وكيفية التعامل معها.وأضاف الكيلاني أن التطورات الدولية في هذا المضمار تتطلب المتابعة الحثيثة لمعرفة آخر التطورات في المجال الضريبي والنظر في آثارها المحتملة على الأنشطة التجارية وقطاعات الأعمال بصفة عامة.من جانبه قال الشريك في (أرنست ويونغ) في الندوة ألوك شوك إن العالم اليوم يشهد تغيرات غير مسبوقة على الساحة الضريبية والرقابية والتكنولوجية.وأضاف شوك أن الضرائب أصبحت بالفعل من موضوعات الأعمال الاستراتيجية الجوهرية "وينبغي على الشركات الإقليمية والدولية اتخاذ الخطوات الضرورية لكي تستعد للتعامل مع التطور المستمر في البيئة الضريبية والرقابية".وأوضح أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والكويت شهد مستجدات إذ أن الإمارات والسعودية طبقا ضريبة القيمة المضافة منذ مطلع هذا العام.وذكر أن البحرين ستبدأ تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع العام المقبل في حين لم تلتزم الكويت وقطر وعمان بتاريخ رسمي لتطبيقها.بدوره قال الخبير في الضرائب الدولية والشريك الضريبي في (أرنست ويونغ) الكويت أحمد الدسوقي إن السلطات الضريبية والشركات متعددة الجنسيات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تلقي المزيد من التركيز على نتائج التعريفات الجديدة المستجدة بموجب الإجراء السابع من إجراءات منع تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح.أما الشريك بالوكالة في (آرنست ويونغ) وليد عبدالفضيل رأى أن المنطقة الخليجية شهدت تغيرات في القطاع الضريبي والاقتصادي ما يتطلب دراسات متعمقة لتأثير تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح على الشركات.وأكد عبدالفضيل أهمية مواكبة المستجدات المتعلقة بقانون الامتثال الضريبي للحسابات الأجنبية ومتطلبات معيار الإبلاغ المشترك في الكويت وفي جميع دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى التزامات الشركات الكويتية في ضوء النظم والحلول الضريبية بما يهدف إلى الوفاء بهذه الالتزامات على النحو الفعال.وهدفت الندوة إلى اطلاع الشركات الكويتية على أحدث التغييرات الضريبية والرقابية والاستعداد لمواكبة تأثير تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح والإجراءات الضريبية وإعداد التقارير على مستوى الدول على الشركات الأجنبية بطابع عالمي وتمكين الشركات من الوفاء بالتزاماتها في ضوء قانون الامتثال للحسابات الأجنبية ومعيار الإبلاغ المشترك.وحضر الندوة عدد كبير من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون الشركات الإقليمية والدولية التي تعمل في الكويت إضافة إلى كبار المسؤولين من وزارة المالية.