قال نائب وزير الخارجية ومدير شؤون الاتحاد الاوروبي بتركيا فاروق قايمقجي اليوم السبت ان بلاده استأنفت عملية الاصلاح من أجل الحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي.
ونقلت وكالة (أناضول) التركية للأنباء عن قايمقجي القول ان اجتماع مجموعة العمل المعنية بالاصلاح السياسي في تركيا اواخر أغسطس الماضي بعد توقف دام ثلاثة أعوام أظهر عزم تركيا على الانضمام الى الكتلة الاوروبية "بيد ان الاتحاد لا يرد بالمثل".
واعتبر ان اجراء انتخابات البرلمان الاوروبي المقررة في مايو المقبل "تعد سببا في عدم رغبة الاتحاد في إعطاء الأولوية للتوسع ولم يتبع سياسة حازمة فيما يتعلق بتركيا".
وحول إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة دخول لاوروبا أوضح قايمقجي أنه لم يتبق سوى سبعة معايير من أصل 72 معيارا الى جانب اصدار جوازات سفر مطابقة مع المواصفات الاوروبية مشيرا الى ان المعايير المتبقية ستنخفض رسميا الى ستة بعد موافقة الاتحاد على الجوازات.
ولفت الى ان تركيا والاتحاد الأوروبي عقدا اجتماعا أمس الجمعة بالعاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة التوقيع على اتفاقية تعاون بين أنقرة ووكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) معتبرا أنها مهمة لتركيا في حربها ضد الجماعات "الارهابية".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ترأس في 29 أغسطس الماضي الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المعنية بالاصلاح السياسي لعملية الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بمشاركة وزراء العدل عبدالحميد غل والداخلية سليمان صويلو والخزانة والمالية براءت البيرق.
يذكر ان تركيا تقدت بطلب الحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي في عام 1987 بيد ان مفاوضات الانضمام بدأت في 2005 وتوقفت في 2007 بسبب معارضة قبرص وألمانيا وفرنسا.
وأعلن الاتحاد الاوروبي في ديسمبر 2016 أنه لن يتم فتح فصول جديدة بعد مناقشة 16 فصلا حتى مايو 2016 الأمر الذي دعا أنقرة الى اطلاق مبادرات لاستئناف عملية التفاوض على عضوية الاتحاد منها خطة العمل التركية حول إلغاء تأشيرات الدخول الى اوروبا عن المواطنين الأتراك.