أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة ورئيس مجلس ادارتها الشيخ عبدالله الأحمد أن المساحات الخضراء والمحميات في البلاد في تزايد مستمر بجهود دؤوبة ما ينعكس ايجابا على الثروة الحيوانية في البلاد.   
وقال الشيخ عبدالله الحمود في تصريح صحفي على هامش جولة ميدانية في محمية (الجهراء) لتدشين حملة مليون شتلة بالتعاون مع الهيئة العامة للتطبيقي وناشطين بيئيين اليوم الجمعة ان الهيئة تدعم هذه الجهود التي تسعى لتحقيق هدف الوصول الى مساحة 15 في المئة كمحميات طبيعية من مساحة الدولة ولاثراء البيئة الكويتية. 
 وأضاف انه تم زراعة اكثر من نوع في محمية (الجهراء) على ان يتم زراعة نباتات اخرى في مختلف المحميات لزيادة الرقعة الخضراء في البلاد والوصول الى بيئة سليمة تساعد في التقليل من الغبار والعواصف الترابية. 
 وحول مخالفات موسم التخييم اوضح ان الهيئة تشن حملات تفتيشية على المخيمات بالتعاون مع بلدية الكويت حيث يتم مسح الاماكن المخصصة للتخييم للاطمئنان على المواطنين وللتأكد من عدم وجود مخاطر منوها بأنه لم يتم ترخيص اي مخيم حتى الآن. 
 وأكد أن ضباط الهيئة القضائيين يقومون بواجبهم الى جانب البلدية في ازالة المخيمات المخالفة للمصلحة العامة داعيا الجميع الى عدم التخييم لحين ترخيص المخيمات والتمكن من عمل مسح كامل لمناطق التخييم التي تم جرفها خلال موسم الامطار وسبب في انكشاف بعض مخلفات الغزو العراقي الغاشم. 
 وأشار إلى وجود عدد من الاماكن المخصصة للتخييم في طريق السيول ما يهدد بتعرضها للانجراف حال سقوط الامطار لذلك تم تأجيل موسم التخييم لحين دراسة الوضع بشكل كامل.   
وحول قيام الهيئة بحفر خزانات لاستيعاب جزء من مياه الامطار قال ان حفر عدد من الخزانات بجانب الطرق السريعة لاستيعاب قرابة 13 الف متر مكعب من المياه سيمكن من وقف سيل المياه باتجاه مدينة الفحيحيل الامر الذي سيقلل من الاضرار التي يمكن ان تقع في هذه المنطقة فضلا عن الاستفادة من هذه المياه في الري الزراعي عبر نقلها بالتعاون مع القطاع النفطي الى خزانات خاصة.   
من جانبه قال مدير ادارة الخدمات العامة في الهيئة العامة للتعليم والتطبيقي المهندس فنيس العجمي ان الهدف من حملة المليون شتله التوعية البيئية والتثقيف بأهمية التخضير والزراعة واشراك المجتمع بهذه الحملات التي تعود بالنفع على الدولة.وبين العجمي ان الانواع التي تم زراعتها اليوم هي الاشجار التي تصلح للأراضي الطينية مثل (السدر البري والطرفه والغردق والشنان). 
 واوضح ان هذه الحملة هي الثالثة للمليون شتله وتم زراعة جميع محميات البلاد وهناك مشاريع اخرى مقبلة مع محمية (صباح وسعد واللياح بالاضافة الى الجهراء) وسيتم الاستمرار بتوزيع الشتلات على المؤسسات العسكرية والحرس والجيش وشركة نفط الكويت وغيرها من الوزارات والهيئات مؤكدا دعم هيئة البيئة لهذه الجهود. 
 وافاد بأنه في الحملة الاولى تم زراعة مليون شتلة برية في الهيئة العامة للتطبيقي والثانية تم اطلاقها مع هيئة البيئة موزعة على جميع مناطق البلاد والثالثة مثلها حيث تم اليوم زراعة 500 شتلة في محمية (الجهراء) وسيتم تزويد الوزارات والهيئات والشركات ليصل العدد الى اكثر من 10 الاف شتلة وزراعة البقية منها في المحميات. 
 وبدوره قال شبيب العجمي رئيس فريق (حلم أخضر) ان هذه النباتات البرية تتحمل البقاء في الارض الملحية مثل (الغرقد والعوسج والطرفه) وهي لا تحتاج لأي رعاية بعد زراعتها مشيدا بتعاون الجهات الحكومية وعلى رأسها هيئة البيئة لزيادة الوعي لدى المواطنين. 
 وأضاف العجمي انه تم تزويد محمية (اللياح) بما يقارب 25 الف شتلة بالاضافة لتزويد محميات اخرى بهذه الأشجار مؤكدا استمرار هذه الجهود على مدار العام. 
 وعلى صعيد متصل قال المزارع والمتطوع البيئي مبارك العويني انه شارك اليوم في هذه الحملة ب300 سدرة برية وهي من النباتات التي كانت موجودة في البيئة الكويتية واندثرت منذ 300 عام مؤكدا انها من افضل انواع الاشجار المحلية والمناسبة جدا لبيئة الكويت كنبتة (العرفج) الوطنية. 
 من جهته قال الناشط البيئي وصاحب محمية (سعد) سعد الهجيني انه من النباتات التي تم زراعتها اليوم (الرمث) وهي من أنواع الحمض ومن الاشجار المعمرة التي تعيش من 20 الى 30 عام ويستفاد من اخشابها للوقود وتعد مرعى جيد للماشية مبينا ان هذه النبتة زراعتها فورية ولها فوائد صحية وتدخل في المواد التجميلية.