أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن المبادلات التجارية في ميناء الحديدة اليمني إنخفضت إلى النصف خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب انعدام الأمن في هذه المدينة الاستراتيجية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.
وذكر برنامج الأغذية العالمي، أن "نحو 70% من الواردات اليمنية تمر عبر ميناء الحديدة غرب اليمن على البحر الأحمر".
وإثر الضغوط الدولية كان وقف العمليات القتالية معمولاً به عموماً منذ نحو عشرة أيام في هذه المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون وتحاول القوات الموالية للحكومة المدعومة من تحالف بقيادة سعودية استعادتها منذ أشهر حيث تدور معارك ضارية.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيرهوسل، خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنه رغم ذلك "يبدو أن الشركات البحرية مترددة في الرسو في ميناء الحديدة بسبب انعدام الأمن السائد في المدينة".
وفي الأسبوعين الماضيين تراجعت "العمليات التجارية" بنسبة 47% كما قال موضحاً أن المساعدات الإنسانية التي نقلت عبر هذا المرفأ لم تتأثر حتى الآن.
ويساعد البرنامج نحو ثمانية ملايين نسمة فقط من الشعب اليمني.
وأضاف فيرهوسل "أي خلل في نشاطات الميناء سيعرقل الجهود الإنسانية الرامية إلى تفادي المجاعة ورفع أسعار السلع الغذائية في الأسواق، ما يجعل تغذية الأسر أكثر صعوبة بالنسبة إلى معظم اليمنيين".
وللبرنامج حالياً في البلاد مخزون غذائي يكفي لأكثر من شهرين وخصوصاً الحبوب لمساعدة السكان الأشد حاجة إلى الطعام، فيما يملك القطاع التجاري مخزون أغذية يكفي لشهرين ونصف شهر، بحسب المتحدث.