أكد المؤتمر العالمي للسلامة المرورية في الدوحة اهمية تعزيز دور انظمة النقل الذكية لحل مشكلات الاختناقات المرورية وتحسين السلامة والحد من المخالفات او السلوكيات الخاطئة من مستخدمي الطرق.
وشدد المؤتمر الذي نظمته وزارة الداخلية القطرية بالتعاون مع جامعة قطر في توصياته الختاميه اليوم الثلاثاء على اهمية التعاون مع الامم المتحدة والمشاركة في الاتفاقيات ذات العلاقة بالسلامة المرورية.
ولفت الى اهمية انشاء قاعدة بيانات دقيقة للمرور والحوادث المرورية تماشيا مع افضل الممارسات العالمية بحيث تكون متاحة للجميع مع التأكيد على ضرورة تطوير عمليات التحقيق في هذه الحوادث لمعرفة اسبابها ووضع حلول فعالة لها.
وشدد على دور البحث العلمي والتعاون مع المراكز البحثية المحلية والعالمية لايجاد حلول علمية تكنولوجية مبتكرة.
ودعا الى الاستمرار في تعليم وتعزيز مفاهيم السلامة المرورية لطلبة المدارس والجامعات والمعاهد والكليات المدنية والعسكرية وتبني المبادرات والابتكارات المحلية الهادفة الى توفير السلامة المرورية في محيط المدارس والحافلات المدرسية.
ونوه المشاركون في توصياتهم الختامية بالتقدم الذي احرزته قطر على صعيد تعزيز السلامة على الطرق بعد ان تمكنت من تخفيض اعداد وفيات حوادث الطرق بنحو 25 في المئة خلال خمس سنوات لتستحق بذلك جائزة الامير مايكل الدولية (بريطانيا) لادارة السلامة المرورية للعام 2018.
وشددوا على اهمية تعزيز نظام السلامة المرورية الحالي في قطر للمحافظة على هذا التقدم والعمل المستمر لتخفيض معدلات الحوادث المرورية للوصول الى نسبة 50 في المئة في عدد الوفيات بحلول 2022 لتكون قطر بذلك مستعدة لاستقبال كأس العالم بنجاح.
وناقش المؤتمر الذي استمر يومين عدة محاور تغطي كافة الجوانب ذات الصلة بالسلامة على الطرق مثل هندسة السلامة المرورية وسلوكيات القيادة ومستخدمي الطرق المعرضين للخطر وسبل تنفيذ القانون وطرق التحقيق لما بعد الحوادث.
كما ناقش المؤتمر التكنولوجيا الداخلية للمركبات وسلامة وامن النقل وانظمة النقل الذكية وانسيابية الحركة المرورية وتصميم الطرق والنقل العام واقتصاديات وسياسات النقل وادارة الحركة المرورية وخدمات النقل اللوجستية والتخطيط العمراني واستخدام الاراضي.
وشارك في المؤتمر الدي استمر يومين عدد كبير من ممثلي المنظمات الاقليمية والدولية المعنية الى جانب الباحثين والمختصين في مجال النقل والسلامة على الطرق من 60 دولة حول العالم.