اكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أمس الاثنين ان دولة الكويت تشاطر دول العالم في سعيها لإنجاح الدورة ال21 لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ المنعقدة في باريس.
 
وقال الشيخ عبدالله في تصريح لـ (كونا) على هامش افتتاح اعمال مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ ان دولة الكويت جادة في العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة التغيرات المناخية التي تطال تأثيراتها السلبية كافة دول العالم بلا استثناء.
 
واعتبر ان مشاركة الكويت في المؤتمر بوفد يراسه ممثل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وعضوية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس المجلس الاعلى للبيئة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح «يعكس توجهات صاحب السمو أمير البلاد على اتباع نهج مد جسور التعاون والمشاركة الجادة مع المجتمع الدولي للتصدي لمختلف التحديات التي تواجه العالم».
وشدد الشيخ عبدالله الاحمد على ان تقديم دولة الكويت لمساهماتها المحددة والمعتزمة لما بعد عام 2020 «بشكل طوعي» يأتي لإيمانها العميق بأهمية تعبئة الدعم الدولي للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي.
 
واكد ان تحقيق ذلك يأتي وفق «الأولويات التنموية مع مراعاة اختلاف الظروف الوطنية والجغرافية ومرهونا بتشجيع من الدول المتقدمة واتخاذها اجراءات عملية طموحة بشأن آليات التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا».
 
واضاف ان الاتفاق الدولي بشأن تغير المناخ المزمع التوصل إليه «لا يشكل هدفا بحد ذاته بل هو أرضية يمكن من خلالها الانطلاق لخلق عالم مستدام» من أجل خفض الانبعاثات والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية مع توفر التمويل اللازم.
 
واوضح ان هذا الاتفاق يجب ان يشمل آلية للمتابعة والمراجعة تضمن التنفيذ الكامل وتحقيق الهدف المرجو منه ويعزز التوازن بين حماية البيئة والأهداف التنموية للدول النامية والتي تقع دولة الكويت من ضمنها.
 
ولفت في هذا الصدد الى تقرير البنك الدولي الذي أشار الى ان مستويات تمويل مواجهة تغير المناخ تبلغ نحو ثلاث مليارات دولار «وهي لا تكفي لتمويل الاحتياجات الحالية الامر الذي يضع الدول المتقدمة أمام مسؤولياتها لمساعدة الدول النامية في تصديها للآثار السلبية التى يفرضها تغير المناخ» واكد ان قمة باريس تعد «فرصة» لاستثمار الحشد الدولي للتأكيد على الدول المتقدمة بشأن التزاماتها السابقة معربا عن عن أمله بأن تكون مخرجات قمة باريس المناخية معبرة عن حقيقة الاستجابة العالمية لهذة القضية.
 
وكانت اجتماعات الدورة ال21 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي تستضيفه فرنسا (مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ - باريس) قد بدات اليوم وتعد اضخم منتدى للمجتمع العلمي.