أكد رئيس اتحاد شركات الاستثمار الكويتية بدر السبيعي أهمية الأسواق المالية في تحقيق وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تدشين أدوات استثمارية بما يحقق نقلة نوعية للشركات المحلية والأجنبية.
 
جاء ذلك في كلمة للسبيعي بالجلسة الثانية لأعمال الملتقى الاقتصادي الكويتي الذي انطلق اليوم الثلاثاء تحت عنوان (تمكين أسواق أوراق المال) برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وحضور عدد من كبير من الباحثين والمتخصصين.
 
وشدد السبيعي الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار على أهمية العمل لافساح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل فعال لافتا إلى أن أسواق رأس المال تعد أحد أهم المجالات التي يمكن للقطاع الخاص أن يحقق لها نقلة نوعية تعزز من الأداء الاقتصادي بشكل عام.
 
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة كامكو للاستثمار الكويتية فيصل صرخوه في كلمة مماثلة ان القطاع الخاص يعتبر محركا رئيسيا لنمو الاقتصاد المحلي ومساندة القطاع العام في خلق فرص العمل واستحداث فرص استثمارية جديدة.
 
ودعا صرخوه الى عدم النظر إلى القطاع الخاص باعتباره "منافسا للقطاع العام" بل محركا رئيسيا لزيادة معدلات الإنتاجية عبر مقاييس معينة مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد في دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة والكويت بصفة خاصة.
 
وأوضح أن نمو الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي لا يمكن أن يعتمد بشكل كامل على الناتج المحلي الإجمالي النفطي وبالتالي فإن نمو القطاع الخاص والتوازن الصحيح للمساهمة الاقتصادية للقطاع الخاص من شأنه مساعدة هذه الاقتصاديات.وأشار الى ان الخصخصة تعطي أهدافا واضحة ومحددة مثل تعظيم القيمة لمساهمي الشركة وبالتالي لم يعد لزاما على الشركة التي تم تخصيصها أن تعمل كأداة للسياسة الاجتماعية أو الإقليمية للحكومة.
 
بدوره قال نائب رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية صالح السلمي في كلمة مماثلة ان ترقية البورصات في منطقة الخليج العربي عامة وفى السوق الكويتي خاصة انعكس ايجابا على ثقة المستثمرين الأجانب بالوضع الاقتصادي.
 
واضاف السلمي ان وجود سوق مال وبورصة جاذبة للأموال والشركات المحلية والعائلية والحكومية سيرفع من مستوى مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلى الإجمالي والاقتصاد القومي.
 
وتطرق الى اهم التحديات التي تواجه قيد الشركات في البورصة إذ تتمثل في إقناع الشركة بجدوى الادراج نظرا لما في ذلك من انعكاسات إيجابية ليس فقط على المساهمين من خلال تنويع أدوات الاستثمار.ويستعرض الملتقى الاقتصادي في دورته الأولى التي تستمر يومين التحديات والمعوقات التي تواجه أسواق رأس المال في دول المنطقة وسوق الكويت تحديدا.