فيما دعت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي كافة الدول الأجنبية وبالدرجة الأولى إيران، إلى سحب قواتها المنتشرة في سورية. فقد نفت روسيا أمس  تقارير عن قيامها بتقديم عرض إلى واشنطن يقضي برفع العقوبات عن ايران مقابل سحب طهران قواتها من سورية. ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف القول ان بلاده لم تقدم اقتراحا للولايات المتحدة وإسرائيل يقضي برفع العقوبات عن طهران مقابل سحب طهران لقواتها العسكرية من سورية .
واوضح ان القوات الايرانية موجودة في سورية بناء على دعوة من الحكومة السورية مؤكدا “ان هذه المسالة غير مطروحة للمقايضة” وذكر ريابكوف ان روسيا تواصل العمل مع شركائها الاوروبيين من اجل مواصلة التعاون الاقتصادي مع ايران في اطار التزام طهران بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن.
ووصف ريابكوف حزمة العقوبات الامريكية المزمعة ضد روسيا ردا على تزويد سورية بالنفط بانها “تشكل دعما للإرهاب واعاقة لاعادة الاعمار في سورية «.
ومن جانبه رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف التعليق على التقارير بشأن حول وجود “مقايضة” لرفع العقوبات عن ايران مقابل سحب قواتها من سورية قائلا “انني لا اعلق على ما تذكره وسائل الاعلام الغربية».
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أمس الثلاثاء أن مكتبها لمراقبة الأصول الأجنبية سيفرض عقوبات على تسعة أهداف ضمن شبكة دولية تسمح للنظام الايراني وبالتعاون مع شركات روسية بتزويد الحكومة السورية بملايين البراميل من النفط.