ذكر سكان بقرية ينحدر منها 16 عاملاً مصرياً مخطوفين في ليبيا أن مسلحين في مدينة بشرق ليبيا خطفوا العمال بسبب نزاع مالي بين متعاقدين ليبيين وشريكهم المصري.
وأحيت الواقعة المخاوف على مصير آلاف المصريين، ومعظمهم من العمالة الرخيصة، في ليبيا التي تعمها الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.
ولم يتسن الحصول بعد على تعليق من المسؤولين المصريين.
وقال سكان من قرية الهردة الصغيرة بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل التي أتى منها العمال، إن "3 من الرهائن فروا من خاطفيهم لكن مكانهم مجهول".
وخطف مسلحون مجهولون العمال قبل أربعة أيام في مدينة طبرق الساحلية بشرق ليبيا، بعدما اتهم المتعاقدون الليبيون شريكاً لهم من نفس قرية العمال المصريين المخطوفين، بالفرار من البلاد بعد سرقة 100 ألف دينار ليبي (72 ألف دولار).
وقال سكان إن "الخاطفين أبلغوا سكان القرية عبر وسطاء بأنهم سيطلقون سراحهم بمجرد أن يعيد رجل الأعمال الأموال".
وذكر ساكن أن الخاطفين هددوا بإجراء لم يحددوه ضد الرهائن إذا لم تدفع الأموال.
وأضافه "الجانب الليبي قال إنه يريد أمواله قبل أن يفرج عن الرجال"، مضيفاً أن الخاطفين قالوا إنهم "سيسلمون الرجال إلى معبر السلوم المصري على الحدود مع ليبيا بعد إعادة الأموال".
ويسعى آلاف المصريين للعمل في ليبيا منذ 2011 بسبب نقص الوظائف، مخاطرين بحياتهم في بلد يحكمه الإسلاميون والجماعات المسلحة إلى حد بعيد.
وقال أحد سكان القرية إن "شقيقه دفع 7 آلاف جنيه مصري (390 دولاراً) للمهربين الذين ساعدوه في الوصول إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية".
وأضاف الرجل "أنا الآن قلق على حياة أخي لأن القتل في ليبيا أصبح شائعاً".
وقالت حسنات مصطفى، والدة أحد المخطوفين، إنه "سافر إلى ليبيا للمساعدة في سداد كلفة منزل يبنيه في الهردة".
وأضافت "نعتمد عليه جميعاً، فوالده مريض".
وسئلت عما ينبغي فعله لابنها فقالت: "أريده أن يعود، على الحكومة أن تتدخل والرئيس عبد الفتاح السيسي يجب أن يتدخل".
يُذكر أن تنظيم  داعش الإرهابي أعدم 20 مسيحياً مصرياً في 2015، خطفهم أثناء عملهم في ليبيا.